قائمة الموقع

شيخ الاقصى : النصف الاول من عام 2010 سيكون حاسما للاقصى

2010-01-22T11:17:00+02:00

الضفة الغربية – الرسالة نت

حذَّرَ الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في تصريحات صحفية من تصاعد الخطر على المسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ القرائن تدلّ على أنّ النصف الأول من العام 2010 سيكون حاسماً في قضية المسجد الأقصى، وأنه سيشهد أحداثاً خطيرة جدا، خاصة في سياق مخططات المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية لبناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك. 

 

وحول الحفريات الإسرائيلية وأخطارها واتساع رقعتها أكد الشيخ صلاح في تقرير حصلت "الرسالة.نت" على نسخة منه أن الحفريات التي قام الاحتلال بحفرها في مدينة القدس، أوجدت شبكة من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى ومحيطة القريب.

 

 وقال الشيخ رائد صلاح:"في الوضع الراهن مع كل أسف فإنّ السنوات الطويلة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي بحفر أنفاق قد أوجدت حالياً شبكة من الأنفاق تحت المسجد الأقصى وكذلك شبكة من الأنفاق تحت القدس القديمة، وكذلك شبكة من الأنفاق تحت حي سلوان، ومن الواضح لدينا بناء على ما اجتمع من قرائن أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى اليوم إلى ربط هذه الأنفاق بعضها ببعض، بحيث تصبح شبكة واحدة تتواصل فيما بينها تحت المسجد الأقصى وتحت القدس القديمة وتحت حي سلوان".

 

وأضاف الشيخ:"بدأنا نلاحظ تصدعات هي عبارة عن ظاهرة باتت تصيب البيوت في القدس القديمة، والبيوت في حي سلوان، وبعض جوانب من مباني المسجد الأقصى، وقد أكد لي بعض العقلاء الثقات من أهلنا في القدس المحتلة أنّ بعض البيوت قد انهارت في القدس القديمة وهناك عشرات البيوت التي أصابها التصدع في تلك المنطقة، وبات أهلها يعيشون في خطر دائم بهذه البيوت، إضافة إلى ذلك فالتصدعات بدأت تزداد في البيوت في حي سلوان".

 

وأكد:"التصدعات والانهيارات التي حدثت في الأيام الأخيرة في سلوان ما هي إلاّ جزء من الانهيارات الواسعة التي وقعت وتقع في مناطق متفرقة داخل وفي المحيط الملاصق والقريب من المسجد الأقصى المبارك".

قرائن واضحة

وقال الشيخ رائد صلاح:"هناك قرائن كثيرة تؤكد أنّ المسجد الأقصى ستقع عليه بعض الخطوات المصيرية والحاسمة وأخشى ما أخشاه أن يكون هذا الأمر خلال النصف الأول من العام 2010 م".

 

مضيفا:"أعطي مثال على ذلك، فالاحتلال الإسرائيلي في هذه الأيام بدأ ببناء كنيس قريب من حائط البراق وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وفي نفس الوقت أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه سيقوم بافتتاح هذا الكنيس بتاريخ 16-3-2010 م، وسمّاه بكنيس الخراب، وفي نفس الوقت فقد أعلن الاحتلال الإسرائيلي في خطاب لبعض أذرعه أنّ افتتاح هذا الكنيس هو بمثابة البداية الفعلية في حساباتهم لبناء أسطوري على حساب المسجد الأقصى، فهذا مشهد مقلق جداً ويجب أن يستوقف كل عاقل في هذه الدنيا".

 

المرواني في خطر

وتابع الشيخ صلاح:"الكل فينا بات يلاحظ مدى الإصرار المسعور عند الاحتلال الإسرائيلي لفرض تقسيم المسجد الأقصى بقوات السلاح تقسيماً باطلاً بين المسلمين واليهود، كما فرض هذا التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلّة، بالإضافة إلى ذلك فقد اجتمعت لدينا قرائن تؤكد أنه هناك سعي إحتلالي إسرائيلي لتحويل مصلى المتحف الإسلامي وهو أحد أبنية المسجد الأقصى الى كنيس يهودي".

 

وأشار الشيخ في تصريحه الى أن ما يزيد خطر هذا الأمر أن من وصفهم بـ"الثقات العقلاء" أكدوا أنّ هناك مصلى تحت مصلى المتحف الإسلامي يقع شبيهاً بالمصلى المرواني، إلا أنه  لا يُعرف مصير هذا المصلى حتى الآن، وهناك تساؤلات مقلقة تدور في أذهاننا حول وضعه الحالي.

 

هدم القصور

وأكد شيخ الأقصى أن هناك قرائن تشير الى أنّ الاحتلال الإسرائيلي بدأ بهدم القصور الأموية قبل أسابيع معدودات، والنية المبيتة من وراء ذلك إقامة مصطبة على أنقاض هذه القصور، ثم فتح الباب الثلاثي المغلق الواقع في جنوب المصلى المرواني، الذي هو جزء من المسجد الأقصى المبارك، بهدف تحويل المصلى المرواني الى كنيس يهودي، وهذا لا أقوله تحليلاً بل هو هناك بيانات باللغة العبرية تؤكد أنّ هناك مخطط لتحويل المصلى المرواني والمسجد الأقصى القديم ومصلى البراق الى كنس يهودية، فكل هذه القرائن التي بتنا نسمع عنها، أو بتنا نرى تنفيذها على أرض الواقع لا شك تؤكد أننا أمام أحداث مصيرية بكل معنى الكلمة بما يتعلق بحاضر ومستقبل المسجد الأقصى المبارك".

 

وأكد صلاح أن عمليات الهدم بحق البيوت العربية بالقدس أنها "تأتي في سياق المخطط الإسرائيلي لتهويد القدس المحتلّة ولفرض التطهير العرقي التدريجي على أهلنا في القدس المحتلّة طمعاً من الاحتلال الإسرائيلي أن يصل الى مرحلة لا يوجد فيها إلاّ المجتمع الإسرائيلي فقط في داخل القدس المحتلة".مشيرا أن التطهير العرقي يمارسه الاحتلال منذ عام ال48.

 

أوراق ضغط

وطالب الشيخ رائد صلاح المسلمين والعرب الى الارتقاء الى مستوى الحدث وقال:"المسلمون والعرب لم يرتقوا حتى الآن الى مستوى الحدث ولكنهم يملكون أوراقاً كثيرة من شأنها أن تمنحهم قوة ضغط مؤثرة على الاحتلال الإسرائيلي، ولا أبالغ إذا قلت إنّ أقلّ أثر لأوراق الضغط التي يملكها المسلمون والعرب، وخاصة على صعيد الحكام، أقلّ أثر لها أن تحجّم سطوة الاحتلال الإسرائيلي وحدّة عدائه الشرسة ضد القدس والمسجد الأقصى المحتلين، ولا أبالغ إذا قلت، إذا تمّ الحفاظ على استثمار أوراق الضغط كلها، مما لا شك فيه في مستقبل قريب سيشكل ذلك ضغطاً يتسبب بزوال الاحتلال الإسرائيلي عن القدس والمسجد الأقصى المحتلين، ولذلك أنا أتعجب وأتساءل، هذا العالم الإسلامي والعربي، الذي يملك هذه الأوراق، لماذا لا يستخدمها حتى الآن ؟! أنا شخصياً لا أجد جواباً على ذلك".

 

 

اخبار ذات صلة