قائد الطوفان قائد الطوفان

القبة الحديدية تفشل في مواجهة صواريخ القسام

تقرير | القبة الحديدية تفشل في مواجهة صواريخ القسام
تقرير | القبة الحديدية تفشل في مواجهة صواريخ القسام

القدس – الرسالة نت

منذ اليوم الأول للعدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، لم تستطع القبة الحديدية تحقيق الهدف الذي صُنعت لأجله، والتي كلفت مئات ملايين الدولارات، فقد استطاعت صواريخ المقاومة "محلية الصنع"، المُنطلقة من القطاع، اختراقَ جدار الحماية الأول لأراضينا المحتلة عام 1948.

هذا النظام المُموّل بشكل كبير من الولايات المتحدة الأمريكية، وبإشراف من خبرائها العسكريين، لم يستطع صد ما أسمتها إسرائيل قبل سنوات بـ"ألعاب نارية" تصنعها "حماس" في ورش صغيرة، التي تفتقر حسب رأيها إلى "الدقة وقوة الضربة والتأثير".

وتتكون القبة الحديدية في الوقت الحالي من أربع بطاريات فقط، في حين ستدخل خامسة إلى الساحة بعد طلب من وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك "تسريع صناعتها"، للتخفيف على حد تعبيره من "صواريخ حماس المنطلقة باتجاه مدن إسرائيل".

ويقوم عمل هذه البطاريات على إطلاق صواريخ صغيرة موجهة بالرادار لتفجير قذائف من طراز كاتيوشا في مدى يتراوح بين 5 - 70 كيلو متراً، إضافة إلى قذائف المورتر، حيث يبلغ سعر البطارية الواحدة نحو 60 مليون دولار.

ويقول المحلل العسكري واصف عريقات: "إن أصواتاً إسرائيلية خرجت وأكدت أن نجاعة القبة الحديدية لم تصد أكثر من 30 ٪ من صواريخ المقاومة"، مؤكداً أن "المؤسسة الرسمية الإسرائيلية حاولت تضليل مواطنيها والعالم حول قدرتها وقف صواريخ المقاومة بنسبة 100٪ .

وأضاف عريقات أن هذه الحرب "أثبتت فشل القبة الحديدية، لقد شاهدنا الصواريخ تسقط على تل أبيب، وبالأمس كان الحديث عن صاروخ سقط في إحدى ضواحي القدس".

وقالت وزارة  الحرب الاسرائيلية : "إن باراك سيطلب من مجلس الوزراء تخصيص نحو 190 مليون دولار لتوسيع نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، في محاولة لصد ما يمكن من الصواريخ القادمة من غزة".

ويَجِد عريقات أنه مع وجود عدد آخر من البطاريات "لن يرفع الخسارة العسكرية والسياسية عن إسرائيل وأمريكا في هذه الحرب، الذين يعتبرون أنفسهم الجيش الأول، ما سيؤثر سلباً على ثقة المواطن، وعلى اقتصاد إسرائيل الذي كلفها الملايين لتصنيع أربع بطاريات".

ويكفي مبلغ 190 مليون دولار حسب مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه لوكالة رويترز، لتصنيع ثلاث بطاريات إضافية، علماً أن سلاح الجو يملك حتى الآن أربع بطاريات استطاعت اعتراض 192 صاروخاً منذ بدء العملية قبل أربعة أيام حسب الرواية الإسرائيلية.

وأثار سقوط الصواريخ على مدينة تل أبيب أسئلة في أذهان الإسرائيليين حول نجاعة هذه التقنية في حمايتهم من ضربات المقاومة بغزة، فيما أعلن مسؤول إسرائيلي قبل يومين لصحيفة يديعوت أحرونوت "نأسف .. صواريخ حماس وصلت إلى تل أبيب".

الإسرائيلي حسب عريقات، سيكتشف التضليل الذي تعرض له من قبل قيادته، التي حاولت عمل مناورات معلوماتية عبر وسائل إعلامها لاستعادة قوة الردع المتآكلة منذ الحرب الماضية، في الوقت الذي تثبت فيه المقاومة العسكرية الفلسطينية تماسكاً يوماً بعد يوم.

وفي سياق متصل، تسعى الحكومة الإسرائيلية لإنشاء معهد سايبر في بئر السبع ليلعب دور "القبة الحديدية الإلكترونية" حيث قُدّرت تكلفتها بإثني عشر مليون دولار، ويعمل فيه نحو ألف موظف يهدف إلى إيقاف الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الوزرات هناك، حيث كان موقع حزب كاديما قد تعرض أمس لقرصنة من هاكرز مغارِبة".

ويؤكد المحلل العسكري أن سايبر الإلكتروني سيكون مثل سايبر الحديدي، "فالحرب الالكترونية ليست حكراً على إسرائيل أو أمريكا، ولا تعتمد على الكم بقدر اعتمادها على الكيف، وما حصل مؤخراً من وضع صورة الشهيد الجعبري على الموقع الإلكتروني لحزب كاديما هو دليل على القوة الافتراضية للهاكرز العرب".

البث المباشر