بلغت حصيلة شهداء العدوان المتواصل على غزة في يومه السادس على التوالي إلى 109 شهيداً وأكثر من 885 جريحا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وارتقى مساء اليوم ثلاثة شهداء من عائلة حجازي بعد استهداف منزلهم مباشرة من طائرات الاحتلال، والشهداء هم فؤاد حجازي 43 عاماً وابنيه صهيب (عامين) ومحمد (4 أعوام)، وأصيب نحو 15 آخرين في استهداف المنزل.
وفي رفح، استشهد الشقيقان أحمد ومحمد المناصرة وأصيب أكثر من 18 مواطناً في استهداف منزلهم بمنطقة العطاطرة برفح جنوب قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة في حصيلة نهائية لليوم السادس أن عدد الشهداء بلغ 109 بينهم (26) طفلاً، و(10) نساء، و(13) مسناً، في حين بلغ عدد الجرحى (885)، منهم (280) طفلاً، و(145) امرأة، و(57) مسناً.
وقال وزير الصحة الفلسطيني مفيد المخللاتي أن العدوان الحاصل على غزة يمثل محرقة (إسرائيلية) يستخدم فيها الاحتلال آلة الحرب الحديثة ضد المدنيين العزل بصدورهم العارية.
ونوه المخللاتي في مؤتمر عقده، الاثنين، بمستشفى الشفاء، إلى أن الاحتلال بدأ خلال اليومين الماضيين بانتهاج سلوك قديم حديث يتمثل بقصف البيوت الآمنة فوق رؤوس ساكنيها ، بصواريخ الاف 16.
ولفت الوزير إلى استهداف الاحتلال لمنزل عائلة الدلو والذي خلف 10 شهداء من الأطفال والنساء، متسائلا عن ذنب هؤلاء الأطفال في أن تسحق أحلامهم بالحياة؟، مبيناً أن الاحتلال يريد إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف المواطنين لأنهم يرفضون الذل والانكسار.
وعدّ ما يحدث من عدوان بمنزلة جرائم حرب منظمة ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان، مستنكرا استهداف الاحتلال طواقم الإسعاف ومباني تابعة لوزارة الصحة.
ورحّب المخللاتي بوفد الأطباء القادم من الضفة المحتلة للمشاركة بإسعاف وعلاج الجرحى في المستشفيات ، مشيرا إلى ما تحمله هذه الزيارة من وحدة وطنية وإنهاء للانقسام.
ووصل الوفد الطبي إلى غزة الاثنين ، حيث يضم الوفد 17 طبيبًا من جميع التخصصات.
من جانبه أكد نقيب أطباء فلسطين بمحافظات الشمال جواد عواد أن زيارة الوفد الطبي من الضفة لغزة هي زيارة لاهلهم وذويهم وليست زيارة تضامنية, قائلاً "الوضع في القطاع أسوأ مما كنا نتخيل ، فالإمكانات محدودة، ولكن الكفاءات متميزة وذات خبرة طبية عالية".
وأعرب عن تمنيه بانتهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على الصعيد السياسي كرد أمثل على العدوان.
ويمعن الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه ضد قطاع غزة ، ولا يزال القصف والغارات مستمرة ضد المنازل والمدنيين العزل .
وتستمر قوافل الاطباء المتضامنين تتوالى لغزة، لدعمه بالخبرات والادوية والمستلزمات الطبية في ظل نقص حاد فيها بمستشفيات القطاع.