قالت الحكومة "الإسرائيلية" الخميس، إن تكلفة عمليات اعتراض نظام القبة الحديدية للصواريخ الفلسطينية خلال الأيام الثمانية من العدوان على غزة بلغت ما بين 25 و30 مليون دولار، مؤكدة أن هذه المنظومة المدعومة من الولايات المتحدة تستحق ما دفع فيها من أموال.
وقال آفي ديختر وزير الدفاع المدني "الإسرائيلي" -في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية- شرح فيها تكلفة المنظومة "لو كان نظام القبة الحديدية يتم تداوله في بورصة "تل أبيب" أو ناسداك لتضاعفت قيمة سهمه عدة مرات."
وذكر الجيش "الإسرائيلي" أن بطاريات القبة الحديدية الخمس استطاعت باستخدام الصواريخ الاعتراضية الموجهة بالرادار اسقاط 421 صاروخا من نحو 1500 صاروخ أطلقت من قطاع غزة في الفترة من 14 نوفمبر تشرين الثاني وحتى إبرام اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر أمس الأربعاء.
وأوضح الجيس أن هذا "يعني نجاح منظومة القبة الحديدية بنسبة 90%، ومن أجل خفض التكاليف لا تعترض المنظومة سوى الصواريخ التي تهدد المناطق السكنية رغم أنها غالبا ما تطلق صاورخين اعتراضيين في وقت واحد".
وقالت الشرطة إن الصواريخ قتلت خمسة أشخاص في "إسرائيل" وأصابت عشرات آخرين بجروح أثناء العدوان.
ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم في اليوم الذي قالت فيه شركة رافائيل للأنظمة الدفاعية المتطورة المصنعة للقبة الحديدية إن المنظومة أصيبت بعطل.
وأضافت الشرطة: "لو كانت الصواريخ التي أطلقتها حماس اخترقت القبة الحديدية -خاصة تلك التي أطلقت على تل أبيب المركز التجاري الرئيسي- وخلفت خسائر بشرية فادحة لأصبح من شبه المؤكد أن ترد "إسرائيل" بقوة على ذلك بهجوم قد يتضمن غزوا بريا واسع النطاق.
وقال مسئول بارز أن هذا التصعيد كان سيكلف "إسرائيل" 380 مليون دولار يومياً، ونظرا لتطلع الولايات المتحدة إلى الحد من هذا الخطر فإنها تساعد في تمويل القبة الحديدية.
وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء بتقديم المزيد من الدعم المالي في حال حاجة "إسرائيل" لذلك.
وتقول "إسرائيل" إنها تحتاج إلى 13 بطارية لإقامة نظام دفاعي يغطي جميع أنحاء بلداتها، وأشار مصدر دفاعي إلى أن البطارية الواحدة تكلف إسرائيل نحو 50 مليون دولار.
يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية دكت المدن "الإسرائيلية" طوال أيام العدوان على غزة بأكثر من 1500 صاروخ، ولم تتوقف المقاومة يوماً عن إطلاق الصواريخ رغم محاولة الاحتلال ذلك وسقط كثير منها على مستوطنات وبلدات الاحتلال المحيطة بقطاع غزة، بالإضافة إلى وصولها إلى "تل أبيب" والقدس المحتلة