قائد الطوفان قائد الطوفان

ردود فعل فلسطينية و

المقاومة انتصرت.. ونتيناهو يواسي نفسه

نتنياهو (أرشيف)
نتنياهو (أرشيف)

الرسالة نت- محمد الشيخ

تباينت ردود أفعال القادة السياسيين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" حول اتفاق التهدئة الذي جرى بين حركة حماس و"إسرائيل" بوساطة مصرية، ودخل حيز التنفيذ ابتداء من مساء الأربعاء.

ويرى أغلب المتابعين والمراقبين أن المقاومة الفلسطينية هي التي انتصرت وحققت أهدافها، بينما "إسرائيل" هي الخاسر الأكبر من المعركة بعد رضوخها لشروط المقاومة وعدم تحقيق أي من أهدافها التي حددتها قبل العدوان على غزة المتمثلة في وقف إطلاق الصواريخ من غزة وردع قوة حماس.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن مصر تفهمت مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية في اتفاق التهدئة.

وقال مشعل في مؤتمر عقده عقب إعلان اتفاق التهدئة في القاهرة، إننا أصررنا على وقف القتل والاغتيالات والاجتياحات، وأصررنا على المنطقة الحدودية وضرورة فتح المعابر، مبيناً أن كل ذلك مثبت في وثيقة الاتفاق.

من ناحيته، حذر رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، "إسرائيل" من عدم الالتزام باتفاق الهدنة الذي وقع بوساطة مصرية.

وقال شلح في مؤتمر مشترك مع مشعل من القاهرة، إن المقاومة قدمت ضمانات بالالتزام بما تم الاتفاق عليه، وسندافع عن أنفسها في أي لحظة يخرق فيها الاحتلال الاتفاق.

من جهته، أعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق عن فخره باتفاق التهدئة؛ لأنه جاء مشرفا للمقاومة والشعب الفلسطيني.

وقال الرشق على صفحته عبر الفيس بوك، الأربعاء: "شكرا للمقاومة والمجاهدين الأبطال الذين رفعوا رأس الفلسطينيين".

نصر تاريخي

وباركت كتلة التغيير والإصلاح في فلسطين النصر التاريخي للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وأكدت في بيان مقتضب لها وصل "الرسالة نت"، أن المقاومة سطرت بصمودها نصراً مؤزراً على العدو "الإسرائيلي" برضوخه لشروط المقاومة في معركة "حجارة السجيل" وكشف زيف الاحتلال.

أما النائب في المجلس التشريعي حسن خريشة، قال "إن حماس فاوضت الاحتلال بطريقة جديدة من خلال القوة والصواريخ، بعيداً عن المفاوضات العبثية التي لم تجلب شيئاً للشعب الفلسطيني على مدار سنوات طوال".

من ناحيته، بين النائب في المجلس التشريعي محمود الرمحي أن هذا النصر لم يأت من فراغ؛ لأن حماس كانت تعد له طوال الأعوام الماضية، مؤكداً أن غزة انتصرت بفضل انتصار المقاومة الباسلة.

وقال الرمحي في تصريح لفضائية الأقصى: "إن هذا النصر أثلج صدورنا، وأعاد للأمة العربية والإسلامية كرامتها وعزتها".

وشدد أنه بانتصار المقاومة انتصرت كلمة الحق وعاد التوحد الوجداني بين الضفة المحتلة وغزة، متمنياً عودة الوحدة السياسية بين الجانبين بإتمام المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن كتتويج للنصر.

"إسرائيل" تتصارع

وعلى الجانب الآخر (الإسرائيلي)، عدّ شاؤول موفاز رئيس هيئة الأركان سابقاً وزعيم المعارضة "الإسرائيلية"، حماس هي المنتصر الأكبر و"إسرائيل" هي الخاسرة من هذه المعركة.

وطالب موفاز من أعضاء الكنسيت بإقالة وزير الحرب ايهود باراك لأنه فشل في مواجهة المقاومة الفلسطينية وبالتحديد حركة حماس وخرج بأكبر الهزائم، على حد قوله.

بدوره، يرى ميخائيل بن آري عضو الكنيست "الإسرائيلي" أن وقف إطلاق النار هو بمثابة رفع الراية البيضاء أمام حركة حماس.

أما رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، قال: "لقد أظهرنا قسوة عسكرية، وعلينا القيام بالخطوات السليمة للحفاظ على أمننا".

وأضاف في خطاب له عقب إعلان التهدئة "إن وقف إطلاق النار بغزة يتيح الفرصة لتحقيق استقرار الوضع والاطمئنان".

وعدّ وزير الحرب ايهود باراك أن الأهداف من العملية العسكرية على غزة تم تحقيقها بالكامل.

وقال باراك: "استهدفنا مقرات الصورايخ كافة وتم تدمير كل الخلايا التي تشارك حماس في ضرب الصواريخ منها"، موجهاً شكره للرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد تقديمه الدعم المادي والمعنوي لـ "إسرائيل" في العدوان على غزة.

وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت أمس الأربعاء عن اتفاق التهدئة بين حركة حماس و"إسرائيل"، بحيث يدخل الاتفاق حيز التنفيذ ابتداء من مساء الأربعاء الساعة التاسعة مساءً، على أن تلتزم الأطراف كافة بوقف إطلاق النار وبحث باقي بنود الاتفاق لاحقاً.

البث المباشر