قال عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن أهل غزة تلقوا وعودا من تركيا بالمساهمة في إعادة إعمار القطاع، مشيرًا إلى أنهم ينظرون للدور التركي بإيجابية وسرور.
وأشاد حمدان في تصريح لوكالة "أنباء الأناضول" التركية نشر السبت بجهود رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لوقف الهجمات على قطاع غزة، وبزيارة وزير خارجيته أحمد داود أوغلو للقطاع بصحبة الوفد الوزاري العربي، واصفًا الموقف التركي بالإيجابي الذي يستحق التقدير على المستويين الشعبي والرسمي.
وعن انتصار المقاومة في غزة، قال حمدان "بعد ثمانية أيام من العدوان الإسرائيلي استطاعت المقاومة أن تسجل نصرًا كبيرًا في تاريخها سيكون له تبعات مهمة"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" للمرة الأولى ترضخ لشروط المقاومة في رفع الحصار عن غزة.
وتابع "إسرائيل فوجئت بأن البيئة السياسية الإقليمية وبالتحديد مصر وقفت إلى جانب المقاومة وشروطها لتحقيق الهدنة".
وعد حمدان أن قول البعض إن العدوان الإسرائيلي على غزة جاء ليصرف الأنظار عن الأحداث التي تشهدها بعض الدول "هو قول فيه مبالغة، فالشعب الفلسطيني يتعرض منذ فترة طويلة للعدوان الصهيوني".
وفيما يخص الهدنة التي وقعتها المقاومة مع "إسرائيل" في القاهرة، قال إن "ترتيبات فتح المعابر مع قطاع غزة بدأت بالفعل، وإن الصورة الكاملة لهذه النقطة ستتضح خلال الأسبوع المقبل".
وحول عدم تضمن الهدنة رفع الحصار البحري عن قطاع غزة أوضح أن "هذه النقطة لها اعتبارات خاصة، وستكون من أهم أولويات حركة حماس في الفترة المقبلة لتحقيق رفع الحصار بكل أشكاله عن قطاع غزة".
وحول العلاقة مع حزب الله اللبناني، قال حمدان إن العلاقة بين حماس وحزب الله تمر ببعض الجمود في الوقت الحالي نتيجة أزمة سوريا، لكنه توقع تحسن العلاقة قريبًا بعد انتصار المقاومة في غزة.
وأوضح حمدان أن علاقة حماس وحزب الله كانت مميزة جدًا ولكنها أصيبت ببعض الجمود نتيجة التباين في الرأي حول ما يجري في سوريا، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يطلب من الفلسطينيين موقفًا يناقض إرادتهم وقناعاتهم.
وتوقع حمدان المتواجد حاليًا في مقر الحركة في الضاحية الجنوبية بلبنان أن "تستعيد العلاقة مع حزب الله دفئها خصوصًا بعد الانتصار في غزة".
ونفى مسئول حماس أن "يكون أي طرف نقل سلاحًا للمقاومة خلال العدوان"، لافتًا إلى أن إدخال السلاح لغزة ليس بالمسألة البسيطة خصوصًا في ظل العدوان.