قائمة الموقع

سياسيون: حماس تسجل انتصارا بالأمن والسياسية

2012-11-25T09:18:19+02:00
سياسيون: حماس تسجل انتصارا بالأمن والسياسية
الرسالة نت – مها شهوان

أكدت معركة "حجارة السجيل" قدرة حركة حماس على المزاوجة بين المقاومة والحكم من جديد, بعد أن راهن البعض على أنها باتت تفقد قدرتها العسكرية والسياسية بفعل الحصار وحرب الفرقان.

ولعل نجاح حماس في قدارتها العسكرية والسياسية والامنية دفع خبراء بالشأن السياسي مطالبتها بتطوير قدراتها العسكرية بما يتناسب مع المرحلة المقبلة، مؤكدين على أنها خلال فترة حكمها تمكنت من المزاوجة بين الحكم والمقاومة رغم ما تعرضت إليه من ضغوط خارجية وداخلية.

مدارس الامن والسياسة

وفي هذا السياق أكد المحلل السياسي د. هاني البسوس نجاح حركة حماس في المزاوجة بين الحكم والمقاومة, وقد ظهر ذلك جليا حينما انتصرت في معركة "حجارة السجيل" ، مشيرا إلى أن المؤسسات الحكومية واصلت عملها بجانب المقاومة.

وأوضح أن حماس بعد فوزها بالحكم تمكنت من بناء مؤسسات حكومية واعادة البنية التحتية ، بالإضافة إلى نجاحها في كسر الحصار المفروض عليها ، لافتا إلى أنه في الوقت ذاته كانت مؤسساتها العسكرية تعد وتتجهز لصد أي عدوان.

ومن ناحيته قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاسلامية د. نعيم بارود: "حماس وفرت خلال حكمها وحصارها احتياجات المواطنين رغم التزامها ببرنامجها المقاوم الذي أعلنته مرارا".

وتابع:" بعد تقلد حماس الحكم وجهت إليها اتهامات انها اختارت الحكم وتخلت عن المقاومة لكنها اثبتت لهم العكس في حرب الفرقان وسجلت انتصارها في مدارس الامن والسياسة لتعود مجددا تسجل انتصارا اخر في معركتها الاخيرة".

مقدرة حركة حماس على المزاوجة بين الحكم والمقاومة يعود لأسباب عدة, ذكر بارود منها أن صدق الحركة وحفاظها على الثوابت الوطنية حتى لو كلفها الأمر دماء قادتها ، مشيرا إلى ان حماس إذا وعدت توفي بوعدها للجماهير.

ومن أسباب تحكمها بمعادلة الحكم والمقاومة, قال البسوس :" الانتماء الحقيقي للوطن والمجتمع الفلسطيني وإثباتها أنها جزء من الوطن وأن غزة جزء من فلسطين المحتلة يجب الدفاع عنها.

وأكد أن حركة حماس ستقدم الأفضل كونها تعزز ثقة المجتمع الفلسطيني الذي يمكن المجاهدين من العمل المتواصل لتقديم الأفضل في القيادة السياسية والعسكرية.

تطوير القدرات

وعن المطلوب من حركة حماس للمحافظة على وضعها السياسي ذكر البسوس أنه لابد من العمل بنفس الالية بأمانة وإخلاص وتعزيز علاقتها بالمجتمع الفلسطيني لأن ما سبق حقق لها انتصارات.

وأشار إلى أن المجتمع وحده من يدعم الحركة لذا عليها إثبات مقدرتها دوما وتطبيق كل المقاييس والمعايير المهنية في انتقاء الأشخاص للعمل في المؤسسات الامنية والحكومية ، داعيا في السياق ذاته القسام الى تمسكه بالمهنية واعادة الثقة لتقديم الخدمات للمجتمع وذلك لوجود منافسة من قبل الحركات الاخرى لتقديم الأفضل للقضية الفلسطينية.

واعتبر البسوس أن من ضمن المطالب التي تستوجب على حماس متابعتها للمحافظة على المزاوجة هو مدى إمكانية الدفاع عن المجتمع وحمايته من أي عدوان جديد.

بينما طالب المحلل السياسي نعيم حركة حماس بالبقاء بين جماهيرها , وتطوير قدراتها العسكرية بما يتناسب مع المرحلة المقبلة.

اخبار ذات صلة