كلمة وصورة.. قلم وكاميرا.. إنترنت وتواصل اجتماعي.. أسلحة استخدمها الصحافيون الذين يطلق عليهم أصحاب مهنة البحث عن المتاعب رغم الاستهداف المباشر الذي تعرضوا له خلال العدوان (الإسرائيلي) الأخير على قطاع غزة.
واستشهد خلال جولة التصعيد التي أطلق عليها الاحتلال اسم "عمود السحاب" 163 مواطنا من بينهم مصوران يعملان في قناة الأقصى الفضائية هما محمود الكومي وحسام سلامة.
الاعلامي الحكومي
ويقول الصحافي هشام سكيك وهو محرر الأخبار في موقع "الرأي أون لاين" الحكومي في هذا السياق: "قبل الحديث عن المهمات التي أوكلت إلينا مع بداية العدوان نثمن عمل جميع الصحافيين لنقلهم الحقيقة كاملة رغم الاستهداف المباشر من طائرات الاحتلال".
ويضيف سكيك لـ"الرسالة نت ": "كان عملنا موازيا لعمل الزملاء في نقل الحقيقة كاملة"، مشيرا إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي شكل مع بداية العدوان غرفة عمليات إعلامية بمشاركة عدد من الدوائر الإعلامية التابعة للوزارات الحكومية وبخاصة السيادية كالداخلية والصحة.
ويؤكد أن غرفة العمليات الإعلامية المشتركة عملت على متابعة العدوان على غزة، مستطردا: "تابعنا الأحداث ورصدناها أولا بأول فكنا نصدر باستمرار أعداد الشهداء والمصابين ونوثق الأحداث على مدار الساعة".
فضح المحتل
مدير المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف قال بدوره إن الطواقم العاملة في المكتب استخدمت طوال أيام العدوان الثمانية وسائل متنوعة وعديدة لفضح جرائم الاحتلال وإظهار انتهاكاته.
ولفت إلى أن "الإعلامي الحكومي" ركز في حربه الإعلامية ضد الاحتلال على الجانب الإلكتروني عبر موقعي الرأي أون لاين ووزارة الداخلية وشبكات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتوتير واليوتيوب.
وأضاف معروف لـ"الرسالة نت ": "أظهرنا جرائم الاحتلال بالصور والتقارير واستحدثنا صفحات تواصل اجتماعي جديدة حملت أسماء قتل الأطفال والمدنيين وذلك إبراز جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
ونوه إلى أن تلك الصفحات الإلكترونية لاقت صدىً كبيرا، مبينا أن إحدى الصفحات تلقت إعجاب قرابة 500 ألف مشترك.
وأوضح أن "الإعلامي الحكومي" رتب مكانًا خاصا للصحافيين في مستشفى الشفاء، "كما زودهم بخدمة الإنترنت ومنصة لعقد المؤتمرات الصحافية"، مشيرا في السياق إلى إقامتهم معرض صور حمل اسم "هذا هو بنك الأهداف (الإسرائيلية)!".
وتابع مدير الإعلامي الحكومي: "واصلنا عملنا رغم صعوبته ولم نتوقف رغم الهجمات الإلكترونية المستمرة التي أتت على مواقعنا الإلكترونية وصفحاتنا على الإنترنت والتشويش على وسائل الإعلام".
وشدد على إخفاق الاحتلال في التغطية على الجرائم المتمثلة في استهداف الأطفال وطواقم الصحافيين والبيوت الآمنة.
واختتم بالقول: "أعددنا أرشيفا توثيقيا مصورا خاصا بالشهداء من الأطفال والنساء والمسنين والمؤسسات التي استهدفتها الطائرات (الإسرائيلية) كما أحصينا كل المؤسسات الإعلامية التي تعرضت للضرر".