قائمة الموقع

صحيفة " اسرائيلية " تحمل نتنياهو مسؤولية فشل صفقة شاليت

2010-01-23T18:50:00+02:00

الرسالة نت – وكالات

 

قالت مصادر اسرائيلية على علاقة بمفاوضات عقد صفقة تبادل الاسرى امس بان هذه الصفقة لن تخرج الى حيز التنفيذ قريبا.

 

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر امس ان سلسلة من سوء الفهم والادارة الشائكة ادت الى وضع لم تتمكن فيه المخابرات الالمانية الوسيطة من عقد الصفقة، وجزء كبير من الاتهامات تقع على كاهل الحكومة الاسرائيلية والمفاوضين باسمها.

 

وبدأت مشاركة المخابرات الالمانية بالمفاوضات في شهر تموز الماضي. ووفقا لمصادر اجنبية فقد توقع الوسيط غرهارد كونراد استكمال عقد الصفقة حتى نهاية العام الماضي او بعد قليل من ذلك.

 

وبدأ حغاي هداس ممثل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في عهد اولمرت وذلك في شهر اذار (مارس) العام 2009. واسرع هداس الذي اراد عقد الصفقة في اقرب وقت ممكن بخطوات سريعة ومن المحتمل ان لا يكون نتنياهو قد تابع التفاصيل. وهكذا اراد المفاوض هداس من نتنياهو تحديد خطوطا واضحة له من دون ابداء رئيس "الشاباك" يوفال ديسكين آرائه بمعظم القضايا.

 

ونضجت المفاوضات في نهاية العام الاخير بين هداس وكونراد ومحمود الزهار وتبلورت الى صفقة من الممكن التوقيع عليها مع ثغرات معينة بين الاطراف، لكن وكما هو معروف، لم تعقد في اسرائيل منذ تموز (يوليو) وحتى كانون الاول (ديسمبر) اي جلسة شارك فيها جميع الاطراف: (نتانياهو، هداس، ديسكين وممثلون عن الجيش) لبحث التوقعات وتحديد ما الذي تبدي اسرائيل استعدادا لاعطائه مقابل شاليت.

 

ويبدو ان هداس الذي عين الملازم (أ) رئيس قسم الاسرى والمفقودين في شعبة الاستخبارات العسكرية تحول الى ملتزم بالمفاوضات وفقد جاذبيته كمستشار غيرمرتبط لرئيس الحكومة وتأثر بدرجة كبيرة بأوساط مختلفة في الاستخبارات وقيادة الهيئة الامنية. وتقدم هداس بالمفاوضات وهو يعمل باسم نتنياهو الذي سمح له بالاسراع بالمفاوضات بدون ان يطلع على تفاصيل ما حدث مؤخرا في شهر كانون الاول.

 

وذهل نتنياهو مما عرض عليه (ويبدو انه لم تعرض عليه هذه الامور كاملة وبصورة مسهبة ولا يعرف من المسؤول عن ذلك) ورفض المصادقة على اقتراح الوسيط، وعقد اجتماع للجنة الوزارية السياسية لبحث الموضوع واختلف الوزراء فيما بينهم ووجد نتنياهو نفسه لسان الميزان، وادلى بتصريحات مناهضة للمسودة الاخيرة التي عرضها الوسيط امام مقربين منه.

 

وعاد هداس في نهاية المطاف الى الوسيط الالماني بصفة اخرى سميت اسرائيل فيها اسماء معظم الاسرى الكبار الذين طالبت حماس باطلاق سراحهم ومنهم البرغوثي وسعدات. وادت الصفقة المتصلبة التي عرضتها اسرائيل الى اعادة المسيرة الى بدايتها.

 

وعقب مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية على هذا النبأ بالقول: "اتخذ نتنياهو ومجلس السبعة قرارا مسؤولا وصحيحا يوازن بين رغبتنا جميعا باعادة شاليت وبين واجب الحفاظ على امن المواطنين الاسرائيليين ويصر رئيس الحكومة على عدم اطلاق سراح اسرى خطرين جدا واخرين قتلوا بأيديهم، واعادتهم الى اماكن يستطيعون منها العمل في المستقبل ضد اسرائيليين" .

 

وعقبت السفارة الالمانية في اسرائيل على النبأ قائلة: "الحكومة الالمانية لا تعقب على هذه الامور".

 

اخبار ذات صلة