الضفة الغربية – لمراسلنا الخاص
استنكر النواب الاسلاميون في الضفة الغربية ما قامت به اجهزة أمن السلطة من اعتداء سافر على النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل محمد أبو جحيشة، واعتبر النواب أن ما قامت به تلك الأجهزة قد تعدى كل الحدود وفاق كل احتمال وهو أمر لا يمكن السكوت عليه بأي حال من الأحوال.
وكانت قوة من أفراد الأجهزة الأمنية من أمن وطني وأمن وقائي وشرطة، قامت ظهر اليوم باعتراض سيارة كان يستقلها النائب محمد أبو جحيشة بعد أن قامت بمراقبة بيته منذ أيام، حيث احتجزوه هو وعائلته ومنعوهم من أداء صلاة الجمعة ، كما أعتدوا على النائب وزوجته وأبنائه بالسب والشتم بكلمات نابية وقاموا بتسجيل وتصوير ما حدث، وتعدى الأمر ذلك حيث قاموا باطلاق النار في الهواء.
وأكد النواب أن مخالفة قواعد السير لا تستدعي إهانة المواطن سواء كان نائبا أم لا، وأن استدعاء العدد المهول من قوات الأمن وحجز النائب وعائلته داخل السيارة ومنعه من مغادرتها (حتى أنهم منعوه من أداء صلاة الجمعة) بحجة ضرورة أن يراه المحافظ داخل السيارة، فيه اعتداء على حصانة وكرامة النائب وحقوقه الانسانية كمواطن. وأن أي شبهة بالمخالفة يجب التعامل معها وفق الأصول التي نص عليها القانون الأساسي في احترام حصانتهم لا التعامل معهم كمجرمين.
وقال النواب إنه من العيب على أجهزة المفروض أنها وجدت للحفاظ على الأمن وحماية المواطنين، أن تقوم هي نفسها بإثارة الفوضى، وشجب النواب الطريقة المهينة التي يتعامل بها افراد هذه المجموعات مع نواب الشعب وممثليه المنتخبين والتي لم يسلم منها نائب من النواب الاسلاميين حتى اليوم.
وطالب النواب المؤسسات الحقوقية بضرورة التحرك لوقف هذه المهزلة التي قادها أفراد الأجهزة الأمنية، وأكدوا على أن حرية النواب والمواطنين هي خطوط حمراء لا يمكن المساس بها أو التعدي عليها بأي شكل من الأشكال، وأن حقوقهم الإنسانية يجب أن تحفظ حتى في حال مخالفتهم للقانون.