جمعة: المصالحة قريبة وعلاقتنا بحماس قوية

مشعل وعباس (الأرشيف)
مشعل وعباس (الأرشيف)

الرسالة نت- نادر الصفدي

أكد النائب عن حركة "فتح" في المجلس التشريعي الفلسطيني، أشرف جمعة، أن الواقع الذي تعيشه حركة "فتح" في قطاع غزة يعاني من مشكلات وعقبات كبيرة تعرقل عملية النهوض به من جديد.

وحذر جمعة في حوار خاص لـ"الرسالة نت" الأربعاء، من استمرار الواقع الحالي للحركة في قطاع غزة، وغياب أي حلول استراتيجية وعملية، مؤكداً أن ذلك سُيعطّل مسيرة الحركة النضالية ويوقف أي عمليات تساعد بالنهوض بها.

ودعا النائب في المجلس التشريعي، اللجنة المركزية لحركة "فتح"، لوضع استراتيجية ومؤشرات جديدة لوضع الحركة في قطاع غزة، لتساعد بتجديد دماء الحركة .

عقبات النهوض..

وقال جمعة :" النظر في الواقع الفتحاوي يحتاج لمؤشرات جديدة، وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وعلى لجنة المركزية لحركة فتح، تنظر الآن لوضع استراتيجية ورؤية وأهداف للنهوض بالحركة من وضعها الحالي لوضع أخر أكثر إيجابية ".

وأكد، أن وضع حركة "فتح" يحتاج لاستراتيجية جديدة تتوافق مع التحرك السياسي الذي يُبذل على الصعيدين الداخلي وملفات إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، وعلى الصعيد الدولي بتقديم طلب عضوية الدولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة "مراقب" غداً في نيويورك .

ولفت النائب في المجلس التشريعي، إلى أن الحركة تعاني العديد من المشكلات والعقبات التي تحتاج للتغير في الوقع الفتحاوي للحركة لكي تستطيع النهوض بالحركة من جديد .

إقالة شعث...

وحول ما طالبت به بعض الأقاليم في غزة، بإقالة نبيل شعث من منصبه واتهامه بالتقصير في عملية نهوض الحركة قال جمعة :" المشكلة لا تكمن في إقالة أو بقاء شعث كمسئول على المناطق الجنوبية للحركة".

وأضاف، تغيير وضع الحركة للإيجابي والمساعدة بالنهوض به، يكمن في تعيين شخصية فتحاوية تسكن القطاع ومتفهمة وواقعية، وتكون قريبة من الحراك الجماهيري الفتحاوي الذي يسير على الأرض، كذلك تطبيق ما يتم في عملية اختيار أعضاء الأقاليم للحركة وأعضاء المناطق .

وأكد، أن واقع الحركة في غزة يحتاج لتوافر الإمكانيات وهدف استراتيجي واضح، والبدء بعملية الحراك من القواعد الفتحاوية، قائلاً :" التغيير يبدأ من القواعد وهي التي تساعد في الوصول للحركة لأفضل السبل وضخ الدماء الجديدة ".

وقال جمعة:" مقبلين الآن على مرحلة جديدة من  إنهاء الانقسام، ومرحلة جديدة من عضوية فلسطين بالجمعية العامة للأمم المتحدة عضو "مراقب" وتغيير منظمة التحرير، وكذلك تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وكل ذلك يتطلب منا الوحدة الداخلية للنجاح بها ".

الخروج من الأزمة

وطالب النائب أشرف جمعة، بعقد مؤتمر فلسطيني مصغر للقوى والفصائل الفلسطينية لمناقشة الأوضاع الداخلية الراهنة، وسبل وضع حلول عملية للخروج من الأزمات التي تعصف بالقضية الفلسطينية الداخلية والخارجية.

وقال:" المستقبل بتطلب أن نضع الخلافات جانباً، ونضع أيدانا بأيدي بعض  ونصنع وحدة القوى والفصائل، للبحث عن حلول لتخطي الأزمات الراهنة والوصول إلى بر يسعدنا في مواجهة الاحتلال ومخططاته التي تعصف بالقضية والمشروع الفلسطيني".

وحول علاقة حركة "حماس" بـ"فتح" في قطاع غزة ، قال جمعة :"أثناء العدوان (الإسرائيلي) الأخير على قطاع غزة شهدت تلك العلاقة تحسناً واضحاً"، وأضاف، فتح تتلاحم مع جميع القوى الوطنية وخاصة حركة "حماس"، وكانت هناك اتصالات إيجابية وبناءة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ورئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، شملت ملفات العدوان والمصالحة والتوجه للأمم المتحدة.

وأضاف النائب عن حركة "فتح" الفترة الماضية شهدت اتصالات ولقاءات إيجابية يجب استغلالها على الأرض  واستثمارها في إنهاء الانقسام وإعلان الوحدة الوطنية الداخلية.

وأكد جمعة، أن الأيام المقبلة وبعد عودة الرئيس من نيويورك بعد تقديم عضوية الدولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ستشهد العاصمة المصرية عدة لقاءات فلسطينية تتعلق بمناقشة ملفات المصالحة الداخلية.

وأضاف :" مصر ستحاول الضغط على الأطراف الفلسطينية للوصول لحالة تفاهم بتطبيق الاتفاقات السابقة وتجاوز الخلافات التي تقف عقبة أمام المصالحة ".

وقال :" ستشهد العاصمة المصرية لقاءً للأمناء العامون للقوى والفصائل الفلسطينية لوضع إستراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة، وسبل دعم كل الجهود التي تبذل لإنهاء الانقسام وإعلان الوحدة ".

البث المباشر