قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني، الأربعاء، إن بلاده ستواصل "بقوة" تخصيب اليورانيوم، في حين تحدث دبلوماسيون غربيون عن زيادة مثيرة للقلق في مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن عباسي دواني قوله "رغم العقوبات الدولية تمكنا من زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي بشكل كبير (...)، وكذلك تخصيب اليورانيوم. وهذا التطور سيستمر هذه السنة". وأضاف "سنواصل تخصيب اليورانيوم بقوة".
وقال المسؤول عن برنامج إيران النووي إن المفاعل -الذي يشغل بالمياه الثقيلة في منطقة أراك (وسط)- سينجز اختبارا قريبا بوقود وهمي، مضيفا أن العمل يتقدم وفق الجدول الزمني المقرر، وأن إيران "تتقدم بحذر" في مشروعها النووي بسبب "جهود خصومها لإلحاق أضرار بالمفاعل".
ومن جهة أخرى، نقلت رويترز عن دبلوماسيين وخبراء غربيين مخاوفهم من زيادة في مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب، حيث يحذر مراقبون من اقتراب هذا المخزون سريعا من الكم الكافي لصنع سلاح نووي، سواء من خلال زيادة الإنتاج، أو بالتوقف عن استخدام هذه المادة في إنتاج وقود المفاعلات.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت هذا الشهر أن إيران توقفت فجأة في أواخر سبتمبر/أيلول عن تحويل غاز اليورانيوم إلى مسحوق لصنع وقود مفاعل أبحاث طبية، وأن نشاط التخصيب استمر في ذات الوقت بنفس القوة، وقد يعني هذا أن المخزون من اليورانيوم العالي التخصيب زاد بنحو 50% عما كان عليه في أغسطس/آب الماضي.
وتعليقا على ذلك، قال مسؤول استخباري غربي "هذا أمر محير للغاية"، مشيرا إلى احتمال أن يكون الأمر ناتجا عن خلل فني أو "اختبار" لمعرفة رد فعل الغرب.
ونقلت رويترز عن محللين آخرين اعتقادهم أن إيران ربما تركت مخزونها ينمو لأسباب تتعلق بعملية تصنيع الوقود، وأنها قد تستأنف في مرحلة ما تحويل غاز اليورانيوم إلى وقود.
أما إيمانويل أوتولنجي -من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في أميركا- فتوقع أن تحصل إيران على كمية كافية لصنع سلاحها الأول بحلول أواخر فصل الربيع المقبل.
يذكر أن أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي ذكروا اليوم أن المجلس قد يدرس قريبا فرض عقوبات جديدة تهدف إلى تقليص التبادل التجاري العالمي مع إيران في قطاعات الطاقة والنقل البحري والمعادن، وذلك في إطار مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوية.