قائمة الموقع

الغارديان: فلسطين مسرحية درامية بالأمم المتحدة

2012-11-29T05:46:33+02:00
الأمم المتحدة
الرسالة نت - وكالات

اهتمت الصحف البريطانية بنسختيها الالكترونية والورقية، الخميس، بالشأن الفلسطيني لاسيما تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على طلب فلسطين بتغيير صفتها الى "دولة مراقب غير عضو".

ونشرت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها مقالاً بعنوان "فلسطين: مسرحية درامية في الامم المتحدة". وقالت انه "منذ 65 عاماً والذي يصادف الخميس اعلن في الأمم المتحدة عن قرار تقسيم فلسطين".

واضافت الصحيفة ان مراسلها آنذاك اليستر كوك وصف المشاعر التي سادت القاعة الأممية التي اعلن فيها عن هذا القرار بأنه كان بمثابة "مشاعر مختلطة فهناك من اعتبر القرار نصراً فيما اعتبره الطرف الآخر هزيمة نكراء".

واشارت الغارديان الى ان "اليهود كانوا هم سعداء بهذا القرار فيما شعر العرب باليأس"، مضيفة انه "رغم تناقض مشاعر الجانبين الا انهما اتفقا على نقطة واحدة الا وهي ان هذا القرار كان سيئاً وليس منقوصاً.. لأنه لم يحل المشكلة من الناحية العملية انما ترك للقوة او التلويح باستخدام القوة ليكون حلاً بديلاً لأي صراع ينشب بينهما.

وقالت انه يمكن لمس ذلك خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة والقذائف الصاروخية التي اطلقت منها الى الجانب الاسرائيلي، فالقرار الاممي التي اتخذ منذ 65 عاماً لم يستطع ان يتوصل الى حل المشكلة بل جعلها أكثر استفحالاً.

وتضيف الصحيفة ان "الشيء المثير للسخرية ان الفلسطينيين الذين عارضوا قرار التقسيم في 1947، يطالبون به اليوم، فيما ان الاسرائيليين الذين ابتهجوا له سابقاً يحاولون تجاهل هذا الامر ويتمنون لو ان مطلب الفلسطينيون لا يرى النور ابداً".

غزة والامم المتحدة

ونطالع في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لتوبايس باك بعنوان "أكثرية اعضاء الامم المتحدة يدعمون حق فلسطين" بتغيير صفته من وضع "مراقب دائم" الى "دولة مراقب غير عضو".

وقال باك ان الفلسطينيين يتطلعون الى تحقيق انتصار دبلوماسي في الامم المتحدة، إذ ان اغلبية الأعضاء في الامم المتحدة يؤيدون حقهم بالحصول على دولة فلسطينية.

واضاف ان "العديد من الدبلوماسيين والسياسيين يتوقعون دعماً كبيراً للفلسطينيين"، مشيراً الى ان "تغيير صفة وضع الفلسطينيين في الامم المتحدة سيسمح لهم بالمشاركة في مناقشات الجمعية العامة وتحسين فرصهم في الانضمام الى المنظمات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية".

وبحسب المقال فإن اسرائيل تخشى حصول فلسطين على صفة "دولة مراقب غير عضو" مخافة ان يبدأوا باتخاذ اجراءات قانونية ضد بعض الجنرالات الاسرائيلية لارتكابهم جرائم حرب".

واشار باك الى انه "يبدو ان تصويت الجمعية العامة على القرار سيحصل على الاغلبية المطلوبة كون الفلسطينيين يحظون بدعم واسع بين الدول الـ193 الاعضاء في الجمعية العامة"، مضيفاُ أن" الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة دعمت موقف عباس .. فسارعت العديد من الدول الاوروبية الى اعطاء الدعم الى رئيس السلطة، ما ادى الى حشد تأييد 7 دول اوروبية اخرى لطلب فلسطين في الامم المتحدة".

ويرى المحللون "ان محاولة تغيير صفة فلسطين الآن سيعقد الامور ولن يساهم في استئناف المفاوضات المتعثرة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي".

اخبار ذات صلة