القدس المحتلة _ الرسالة نت
أعرب يوسي بيليد الوزير من دون حقيبة في حكومة الاحتلال عن اعتقاده بأن الكيان الإسرائيلي يتجه نحو مواجهة مع حزب الله اللبناني على الرغم من الهدوء الواضح على الحدود.
بشكل مستقل
ونقل موقع صحيفة" هآرتس" العبري عن بيلد قوله "إن هدف الاحتلال الرئيسي هو ضمان وجود الدولة اليهودية للأجيال القادمة"، مضيفاً:" إن العالم قد فشل في التعامل مع حزب الله ، حيث جمع أسلحة أكثر مما كان يملك في العام 2006 ولبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يحتوي على تنظيم عسكري لحزب الله ، حيث يعمل بشكل مستقل عن الحكومة ".
وفي معرض حديثه عما إذا كان يعتقد أن جولة أخرى من الحرب ستندلع على طول الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة عام 48 قال بيلد "نعم، لكن لا نعرف متى تماماً، مثلما لم يكن أحد يعرف وقت اندلاع حرب لبنان الثانية، وإذا نشبت الحرب في الشمال فان لبنان وسوريا ستتحملان المسؤولية".
وذكر محللون لصحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت أن حزب الله لجأ إلى إعادة نشر صواريخ بعيدة المدى في شمال لبنان وسهل البقاع، في خطوة قالوا إنها تهدد بتوسيع مجال أي نزاع مستقبلي بين الحزب والاحتلال ليصبح حرباً بين بلدين.
ونقلت الصحيفة عن الباحثة في شؤون حزب الله "جودي حريق" قولها:" إن حزب الله "يقوي نفسه في العديد من المناطق"، رغم وجود الأمم المتحدة والقوات اللبنانية "على طول الحدود نحن نتوقع معركة أكثر امتداداً في كل ما للكلمة من معنى".
وقال الجنرال" اهارون زئيفي فركش" وهو رئيس سابق في استخبارات الاحتلال:" إن حزب الله تعلم الدرس وإن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من تدمير قدرة الحزب الصاروخية الطويلة المدى في الأيام الأولى خلال حرب تموز 2006".
سوف تنتقم
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "ايهود باراك" حذر حزب الله الأسبوع الماضي، من الدخول في حرب جديدة مع "إسرائيل"، وأن الأخيرة سوف تنتقم من لبنان ومن يساعد الحزب وليس فقط من حزب الله وحده".
من جهتها قالت صحيفة الشرق الأوسط:" إن سوريا وحزب الله في حالة تأهب قصوى تحسباً لهجوم إسرائيلي على لبنان.
وكشف الكاتب البريطانى "روبرت فيسك" في مقاله اليوم السبت في جريدة "الإندبندنت" البريطانية، عن استعداد كل من الكيان الإسرائيلي وحزب الله لحرب قادمة، على الرغم من الهدوء الظاهر على الحدود، مضيفاً:" إن دلالات هذه الحرب القادمة بدأت مع إعلان الاحتلال عن إقامة سياج مكهرب على حدودها واستخدام التراب لتحديد آثار الأقدام وإقامة طريق معبد".
وتابع "فيسك" قوله:" كان رئيس حكومة الاحتلال نيتانياهو ورفاقه قد أعلنوا أن الجيش الوحيد في لبنان هو جماعة حزب الله المدعومة من سوريا وإيران التي ربما تقلب أسلحتها وصواريخها الموجودة شمال نهر الليطانى التوازن في حرب حزب الله القادمة مع الاحتلال".
ويرى الكاتب البريطاني، أن الأمر ليس مجرد لعبة وأن "إسرائيل" تريد الانتقام من حزب الله الذي أذل جيشها في حرب تموز 2006، ونصر الله الذي يظهر على شاشات التلفزيون غالباً لأسباب أمنية، يتكلم وكأنه رئيس لبنان، معتقداً أن الاحتلال إذا تجاهل إدارة اوباما ووجه ضربة عسكرية للمنشآت النووية في إيران، فإن حزب الله قد يطلق صواريخ عليه ويكشف عن قدراته الجديدة المضادة للصواريخ.