حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تحول الأزمة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان إلى "صراع قومي"، مستبعدا تدخلاً عسكرياً أمريكياً في هذا النزاع.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي في بغداد السبت "إذا تفجر الصراع فسيكون مؤلما ومؤسفا وسيكون صراعا قوميا ليس من مصلحة الأكراد ولا العرب ولا التركمان".
وكشف المالكي عن تقديمه اقتراحاً لإقليم كردستان بتشكيل قوات أمنية من أهالي المناطق المتنازع عليها، وإبقاء السيطرات المشتركة بين الجيش والبشمركة وفقاً للاتفاق السابق.
وقال إنه "اقترح، في الاجتماع الأخير بين بغداد وأربيل، تشكيل قوات أمنية من أهالي المناطق المتنازع عليها" وهي كركوك وديالى وصلاح الدين، لافتاً إلى أن الاقتراح يتضمن أيضاً "إبقاء سيطرات الجيش والبشمركة على وفق صيغة الاتفاق السابق بين الطرفين".
وأوضح المالكي أن "الإقليم طلب إبقاء خمسة ألوية من البشمركة في تلك المناطق وانسحاب الجيش الاتحادي منها"، محذراً إياه من "إشعال الصراع والاستمرار في إصدار التصريحات النارية"، على حد تعبيره. وجدد المالكي "رفضه امتلاك الإقليم للسلاح الثقيل الذي استولى عليه من الجيش العراقي السابق".