قال مصدر أمني مصري اليوم الأحد إن وفدا عسكريا أميركيا أنهى تفقده لمناطق في شبه جزيرة سيناء المصرية شملت المناطق الحدودية بين مصر وغزة وإسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصدر أن الوفد التابع للسفارة الأميركية بالقاهرة تفقد قوات حفظ السلام الأممية ومناطق عديدة في سيناء ليس من بينها معبر رفح الحدودي مع غزة، وذلك من دون مرافقة من أي مسؤول أمني مصري.
وكان الوفد الأميركي توجه في وقت سابق اليوم الأحد على متن طائرة تابعة للسفارة الأميركية إلى سيناء لتفقد القوات الأميركية العاملة ضمن القوات الدولية المتعددة الجنسيات لحفظ الأمن والسلام في سيناء.
وتأتي مشاركة الولايات المتحدة ضمن مشاركة 11 دولة في القوة المتعددة الجنسيات التي بدأت مهمتها عام 1981 في أعقاب توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 بهدف الإشراف على تنفيذ الأحكام الواردة في الاتفاقية المتعلقة بالأمن لاتخاذ ما يلزم لتجنب أي خروقات للاتفاقية والتزاماتها.
وتتخذ قيادة هذه القوات -البالغ عددها حوالي 1800 جندي- من العاصمة الإيطالية روما مقرا لها، في حين تحتفظ بمكاتب تمثيل في القاهرة وتل أبيب، وتمارس عملها في مراقبة وتسيير دوريات مراقبة بطول الحدود المصرية الإسرائيلية.
وتشارك في قوات حفظ السلام 11 دولة هي فيجي ونيوزيلندا وكولومبيا وأورغواي وكندا وأستراليا والنرويج وإيطاليا والمجر وفرنسا والولايات المتحدة.
وتشهد سيناء في الفترة الأخيرة حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق حيث جرت العديد من عمليات الخطف للرجال والأطفال والشيوخ.
وفي محاولة للسيطرة على الأوضاع الأمنية، قامت قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية بعملية "نسر" بسيناء عقب هجوم شنه مسلحون على قوة مصرية في مطلع أغسطس/آب الماضي أودى بحياة 16 جنديا وأسفر عن إصابة سبعة آخرين.
واستخدمت القوات المصرية في عملياتها آليات ومعدات لم تدخل سيناء منذ عقود، وأثار نشر الجيش المصري دباباته انتقادات من جانب إسرائيل بحجة أن معاهدة السلام المبرمة بين الطرفين تحظر وجود مثل هذه الأسلحة الثقيلة في المنطقة الحدودية.
وتضع معاهدة السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979 قيودا على انتشار الجيش المصري بسيناء، رغم أن إسرائيل وافقت في السنوات الأخيرة على السماح لمصر بنشر المزيد من القوات هناك لمنع عمليات تهريب الأسلحة -التي يقوم بها مسلحون- وجرائم أخرى.
وقد أصدرت بلدان غربية مؤخرا تحذيرات من بينها بريطانيا لرعاياها بشأن خطورة الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء.
المصدر| الألمانية