قائد الطوفان قائد الطوفان

رزقة: لا مجال لقبول أدنى خروقات للتهدئة

 د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني
د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني

الرسالة نت – أحمد طلبة

أكد د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني، أنه لا مجال لقبول أدنى الخروقات للتهدئة المبرمة بين المقاومة و(اسرائيل) برعاية مصرية، عقب العدوان الأخير على غزة.

وقال رزقة في تصريح متلفز لـ "فضائية القدس"، مساء الاثنين، إنه من حق الفلسطينيين في غزة دخول المنطقة الحدودية، والوصول إلى السلك الفاصل على الحدود الشرقية المحاذية للقطاع.

في المقابل، أشار إلى أنه  "لا يسمح لأي جندي (اسرائيلي) الدخول إلى تلك المنطقة (الحدودية)، وفق ما جرى الاتفاق عليه".

وشدد مستشار هنية، على أنه ليس من المفيد أن ينفرد جزء من فصائل المقاومة برأي دون الجميع، في حال الرد على الخروقات (الاسرائيلية) التي تستوجب معاركاً.

وأشار إلى الانتصار الذي شهدته معركة "حجارة السجيل" جاء نتيجة غرفة العمليات المشتركة بين فصائل المقاومة ككل، للرد على جرائم الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة الشهر الماضي.

وفيما يتعلق بعد الالتزام ببنود التهدئة، على صعيد البر والبحر، أوضح رزقة أن ما يعيشه معبر رفح اليوم يمثل تحسناً نسبياً، "ولم نصل إلى  مرحلة ما كان وضع القطاع عليه قبل الحصار". وفق قوله.

واستبعد أن تعزل جمهورية مصر نفسها عن الواقع الفلسطيني والعربي؛ بسبب انشغالها بالوضع الداخلي الذي تعيشه، قائلاً "من المبكر اعطاء تقييم دقيق لما يجري على الساحة بشأن التهدئة".

في السياق، أكدت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة، أن التهدئة المبرمة مع (اسرائيل) برعاية مصرية، لن تمنع المقاومة من الرد على خروقات الاحتلال المستمرة وجرائمه.

وقال أبو عطايا المتحدّث باسم الأولوية في بيان وصل "الرسالة نت" أمس الأحد، إن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الانتهاكات (الاسرائيلية)، واخلال الاحتلال بشروط الاتفاق المبرم.

وشدد ابو عطايا على أن المقاومة باستطاعتها الرد على هذه الخرقات والانتهاكات، وعلى الاحتلال ان يتحمل كامل المسؤولية في حال انهارت التهدئة. مشيراً إلى أن فصائل المقاومة لا تأمن مكر (اسرائيل) لذلك تسعد لأي حماقة.

وفي آخر خروقات التهدئة، أصيب ثلاثة مواطنين شرق دير البلح في غارة إسرائيلية قرب الحدود جراح اثنين منهم خطرة للغاية؛ جرّاء قصف طائرة استطلاع كلاً من المواطن أحمد نايف اللوح 25 سنة والشقيقين رباح وجهاد أحمد أبو خمّاش.

ووقعت الغارة في منطقة حدودية قرب مكان يعرف محلياً باسم "دوّار أبو ثائر" ويبعد مئات الأمتار عن خط الحدود، ناهيك عن سلسلة الخروقات التي سبقتها خاصة في المناطق الشرقية لخانيونس ورفح.

هذا في البر، أما في البحر فقد اعتقلت قوات البحرية (الإسرائيلية) السبت الماضي، عدداً من الصيادين الفلسطينيين واحتجزوا مركبهم في عرض بحر مدينة غزة .

وقال نزار عياش نقيب الصيادين بغزة، في تصريح خاص لـ"الرسلة نت": إن بحرية الاحتلال لاحقت مركبات الصيد الصغيرة على مسافة ميل ونصف بحري قبالة شواطئ مدينة غزة واعتقلت عدد من الصادين.

ولفت عياش، إلى أن عدد الصيادين حتى اللحظة يقدر بـ10، إضافة لمصادرة بعض المراكب، مشيراً إلى أن البحرية (الإسرائيلية) اقتادت الصيادين المعتقلين لميناء اسدود المحتلة.

وينص اتفاق التهدئة المبرم بين حماس و(اسرائيل على بنود عدة، أهمها,  أن توقف (اسرائيل) بوقف كافه الأشكال العدائية العسكرية والإجراءات على قطاع غزة برا، بحرا وجوا بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الاشخاص. مقابل أن توقف الفصائل الفلسطينية العمليات من قطاع غزة.

ويشمل اتفاق التهدئة على فتح المعابر وتسهيل حركة الاشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان او استهدافهم في المناطق الحدودية ويتم التعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد ٢٤ ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

البث المباشر