صرح وزير الخارجية الألماني "جيدو فيسترفيله"، "أن أعضاء الحلف اتخذوا قرارا بتنصيب صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية"، متابعا "إن وضع تلك الصواريخ وتنصيبها في تركيا، يأتي من حرص الحلف على حماية شركائه وحلفائه".
وأكد "آندرس فوغ راسموسين"، الأمين العام للحلف، أنه ينتظر إرسال كل من ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأميركية، هذه النوعية من الصواريخ إلى تركيا.
وكان راسموسين، قد ذكر في لقاء صحفي عقده، قبيل إنضمامه لإجتماع وزراء خارجية دول الحلف الذي تمت فيه المصادقة على الطلب التركي، والذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، "إن عملية نصب صواريخ "باتريوت"، ستستغرق عدة أسابيع، خاصة وأن تلك الأنظمة، ستجلب من الدول المصنعة لها، كألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأميركية".
وأشار "راسموسين"، أن الحلف لديه معلومات حول امتلاك سوريا لصواريخ تحمل رؤوساً كيميائية، وأن القرارات التي ستصدر عن الحلف ستستند على هذه النقطة المهمة، مشدداً على أهمية حماية تركيا وتزويدها بأنظمة دفاعية فعّالة.
وعقب الاجتماع قال المسؤول الأممي، في تصريحات صحفية، "على موسكو "ألا تقلق من عملية نشر الصواريخ المذكورة"، مشيرا أن الحلف ما هو إلا منظمة دفاعية، تتخذ التدابير اللازمة لحماية حلفائها، وما يحدث في تركيا من تنصيب لصواريخ الباتريوت إلا إجراء من ضمن تلك التدابير، لحمايتها عندما تقتضي الضرورة ذلك".
وتابع "هذه الصواريخ لغرض دفاعي بحت، وأنها ستساعد بشكل كبير على خفض حدة التوتر على الحدود بين الجانبين"، مشيرا أن "هذه الصواريخ إذا كانت ستقوم بأي هجوم ما، فإن هذا الأمر ستتم دراسته قبل البدء فيه"
وأكد الأمين العام للحلف، لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تنصيب تلك الصواريخ بهدف الدفاع عن تركيا، ولن تستخدم لفرض منطقة حظر جوي أو لدعم أي عمليات هجومية".
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، قد التقى نظيره الكرواتي فيسنا بوسيتش ، على هامش اجتماعات الحلف.
وقدم الوزير التركي تهانيه للوزير الكرواتي، بمناسبة فوز الأخير بمنصب وزير الخارجية مؤخرا في بلاده، هذا وردّ الوزير الكرواتي بدعوة داود أوغلو لزيارة بلاده في أقرب وقت ممكن.
وبحث الجانبان خلال اللقاء وضع كل من مقدونيا والبوسنة والهرسك، اللتان طلبتا الانضمام للناتو، بينما طلب داود أوغلو من كرواتيا الدعم الفعال لدول المنطقة في مساعيها للحصول على عضوية الحلف.
وكالة الأناضول للأنباء