صرّحت رجاء الحلبي –مسئولة الحركة النسائية الإسلامية حماس- أن شخصيات بارزة من ضمنها نساء ستصل قطاع غزة لإحياء ذكرى انطلاقة حركة حماس الخامس والعشرين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت خلال لقاء خاص لـ"الرسالة نت": "ننتظر وصول شخصيات بارزة وقوافل ستأتي من الخارج (قطر والبحرين و مصر) بأعداد كبيرة منها النساء والرجال للمشاركة في حفل الانطلاقة الذي اسمته حماس لهذا العام "حجارة السجيل طريق التحرير"، كونه جاء بعد انتصار المقاومة على العدو الصهيوني في حرب الثمانية أيام الأخيرة".
وبيّنت مسئولة الحركة النسائية الإسلامية أنهن اتخذن جدولاً بعد انتهاء الحرب احتفاءً بالانتصار واستقبالاً لمهرجان الانطلاقة وفق ترتيبات كاملة على مستوى بعض المناطق ومحافل مصغرة، موضحة انهن اتبعن نظام الزيارات لأهالي شهداء حرب "حجارة السجيل" والجرحى بالإضافة لعامة الناس حمداً على سلامتهم والاطمئنان عليهم.
وفيما يخص الترتيبات الخاصة يوم المهرجان، قالت الحلبي: "النساء في العمل الجماهيري سينطلقن لعملهن مبكراً كما الشباب للبدء بالتنظيم وترتيب المكان وحشد الطاقات والأعداد البشرية"، لافتة إلى أن المرأة بصمودها دائماً تكون صاحبة الجزء الأكبر من هذه الميادين.
ومن المقرر أن تبدأ فعاليات مهرجان انطلاقة حركة حماس الخامسة والعشرين يوم السبت المقبل الثامن من ديسمبر الجاري.
وكون المرأة كانت من ضمن المستهدفات ضمن الحرب الماضية، نصحت الحلبي الأمهات الأخوات بالبقاء على نفس الدرب والمضيّ قدماً نحو طريق النصر والتمكين؛ من أجل رفع راية الإسلام خفاقة بجهود أبناء المقاومة.
ورأت أن المرحلة الحالية هي أفضل المراحل التي عاشتها "حماس "رغم ما فيها من الصعوبات، حيث توج العمل النسائي الإسلامي بوجود النساء في الميدان السياسي والاجتماعي كممثلات عن الحركة الإسلامية، متوقعة أن يحمل المستقبل المزيد من التقدم والخير لها.
جزء مهم في الحركة
وأكدت الحلبي أن الناظر على الساحة الفلسطينية يجد أن هناك حركة نسوية فعّالة وهي غير مسبوقة لا في تاريخ الأحزاب ولا في حركات المقاومة.
واعتبرت أنه ومنذ تأسيس حركة "حماس" زمن الشيخ الشهيد أحمد ياسين بدأت تتشكل نواة حركة الإخوان المسلمين في فلسطين ولم يغفل ومنذ لحظته الأولى عن أهمية العنصر النسائي.
وأوضحت مسئولة الحركة الإسلامية النسوية أن الاهتمام بالنساء والرؤية تجاههم كانت رؤية استراتيجية، وكان اهتماما ليس طارئاً أو ردة فعل، وإنما كان يخطط في أوائل السبعينات أن يكون هناك جسماً نسائياً موازي ومتكامل في الأدوار.
وأضافت :"كانت رؤية الحركة للنساء والمشاركة في برنامجها تعتمد على أن أي عمل مجتمعي لا بد وأن تكون المرأة جزءاً منه، وأن أي بناء يستثنى منه النساء يكون بناء غير متكامل؛ لأن المجتمع يقوم على المرأة والرجل على حد سواء".
وأشارت الحلبي إلى أن المرأة منحت مساحات من المشاركة في كافة الميادين ومرتبطة بأوليات حماس واهتمامهم بها.
وتابعت :"تطورت مشاركة الأخت في حماس من العنصر، إلى المشاركة في جميع مستويات هذه الحركة حتى مجلس الشورى، وهذا التدرج شكل تأثيرا في العمل السياسي والحركي"، مؤكدة أن تنظيم الحركة النسائية مثله مثل عنصر الشباب والقيادة.
وأشارت إلى أنه إذا كان هناك فعالية معينة لبعض الأخوات في منطقة ما تجد الشباب يتكاثرون لخدمتهم من باب أخلاقي واجتماعي، موضحة أن الاهتمام بعنصر النساء جزء من إسلامنا ومنهجنا، وأن مخالفته قد يخشى الإنسان أن يكون قد وقع في حرمة، وهو واجب ديني.
أقوى التنظيمات
وبينت أن الحركة النسائية هي من أقوى التنظيمات على الساحة، ولها علاقات تنظيمية وعلاقات جماهيرية تتفوق من خلالها على بقية الحركات.
وتابعت :"المرأة الفلسطينية لم تستطع أن تستوعب هذه الحالة لولا أنها تسلحت بإيمان قوي، وصبرها على تلقي خبر الابن شهيداً أو الزوج أو الأخ، هذه التربية الإيمانية الإسلامية والتي جزء منها ساهمت الحركة النسائية منه، لأنه هو الدين الذي يشكل للإنسان حصانة نفسية ومناعة تمكنه من تجاوز الصعاب".
ومضت تقول :"أصبحت المرأة الفلسطينية لا تكتفي بأن يكون ابنها شهيداً أو تقوم بدعم الزوج مجاهداً، بل أي تجمع للأخوات المطلب الأول والذين يطالبون فيه أنهم يقولون نريد أن نشارك في الجهاد"، مؤكدة على أن الدور الذي تقوم به المرأة هو دور كبير وخطير وهو الخط الأول للدفاع في وجه العدو الصهيوني.
ووجهت رسالة أخيرة للأخوات مفادها أنه "حان الأوان لأن يكن لأعداء الله أنداداً، وأن يتواجدن في الميادين كلها ودفع أبنائهم كعناصر وجنود مجهولون في مختلف المجالات الإعلامية والسياسية وغيرها".
واستدركت قائلة: "إن علينا أن نكون دائماً رواحل في الميدان".
يشار إلى أن جهاز العمل النسائي التابع لحماس قد بدأ بالعمل في نهاية السبعينات وأواخر الثمانينيات، تحت راية "لا إله إلا الله".