قال عيسى النشار أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن ما حققته الحركة خلال ربع قرن من الزمن في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" والمفرطين بالثوابت والحقوق الفلسطينية "فاقت كل التوقعات".
وبدا النشار منتشياً بالنصر الذي حققته المقاومة في معركة "حجار السجيل" وقال: "استطاعت "حماس" أن تبقي الصراع مع الاحتلال مشتعلاً وبالتالي تصدت لمحاولات التفريط بالحقوق والثوابت".
وأضاف النشار أحد المؤسسين السبعة الأوائل لحركة حماس في مقابلة مع "الرسالة نت": لقد كانت حماس تخرج من كل محنةٍ وابتلاء ومواجهة مع الاحتلال والفرقاء أكثر قوة وعنفواناً".
"النشار: حماس تخرج من كل محنةٍ أكثر قوة وعنفواناً
"
وبين أن "حماس عند انطلاقها كانت تضع أمامها هدفاً كبيرا وهو تحرير فلسطين، واليوم هذا الهدف بدأ يتحقق بشكل جزئي وقطاع غزة نموذجاً أمام العالم".
ونبه إلى أن قادة حماس وأبنائها المخلصين تحملوا سياسة الاعتقالات والتعذيب في سجون السلطة عند قدومها إلى قطاع غزة قبل عقدين من الزمن.
وأوضح أن الحركة صمدت رغم إبعاد قياداتها إلى مرج الزهور في جنوب لبنان في مطلع العقد الأخير من القرن الماضي وظلت صامدة وزادت قوة وصلابة.
"النشار: حركتنا تضع أمامها هدفاً كبيرا وهو تحرير فلسطين
"
وشدد النشار على أن منهج الشورى الذي تتبعه حماس هو الذي أهلها للصمود في كل محاولات الاختراق والتشكيك الخارجي ومحاولات شق صفها الداخلي.
وذكر أن نجاح خيار المقاومة في المعركة الأخيرة وفشل الخيارات الأخرى يجب أن يدفع الآخرين للاعتماد على هذا الخيار من أجل استكمال تحرير الأرض وتطهيرها من دنس الاحتلال.
وقال النشار "لقد تابع العالم فرحة الشارع الفلسطيني في غزة والضفة وبعض العواصم العربية عقب انتصار المقاومة وبعضهم كانوا مذهولين".
"النشار: شعوب العالم تابعوا انتصار غزة وكانوا مذهولين
"
وأضاف "أثبت السنوات بأن خيار المقاومة هو الخيار الأول والصحيح ومن خلاله يمكن الاستفادة على الصعيد السياسي والدبلوماسي وليس العكس".
وشدد على أن حماس تعيش في القلوب والعقول المتحررة لأنها حققت إنجازا على الأرض وكانت صادقة مع شعبها وأمام الأمتين العربية والإسلامية.
من جهة أخرى، قال النشار إن فرص إنهاء الانقسام كبيرة في ظل الالتفاف حول خيار المقاومة من قبل أطياف الشعب الفلسطيني كافة.
"النشار: المصالحة بحاجة لعوامل أساسية من قبل عباس
"
مستدركاً: "المصالحة تحتاج من رئيس السلطة محمود عباس إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة ورفع اليد عن المقاومة ووقف التنسيق الأمني وفتح المؤسسات المغلقة وإعادة تفعيل المجلس التشريعي والدعوة لانتخابات المجلس الوطني في منظمة التحرير الفلسطينية".
مؤكدا أن إتمام هذه العوامل الأساسية سيساعد في النهوض بمشروع المصالحة والتوافق الفلسطيني قريبا.