خرج مئات الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس وغير المنتمين للحركة من مختلف الفصائل الفلسطينية للاحتفال بذكرى الانطلاقة الـ 25 للحركة بساحة الكتيبة الخضراء وسط مدينة غزة.
وتأتي هذه الانطلاقة بالتزامن مع ذكرى الانتفاضة الأولى وبعد معركة "حجارة السجيل"، التي سجلت فيها الحركة نقاطاً عديدة، وأثبتت للاحتلال وللعالم أنها ليست الحلقة الأضعف كما اعتقد الكثيرون.
ويجمع المراقبون على أن حماس شكلت رأس الحربة بين فصائل المقاومة في العمل الكفاحي ضد الاحتلال "الاسرائيلي" خاصة في الأعوام الأخيرة، وأثبتت نفسها على الساحة الفلسطينية بقوة.
فتح تبارك
القيادي بحركة فتح قدوره فارس قدم التهاني والتبريكات لحركة حماس وكوادرها في ذكرى انطلاقتها .
ويقول فارس في حديث لـ "الرسالة نت" :" عاشت هذه الذكرى ، وتمكنت حركة حماس من إثبات وجودها كتنظيم قوي ومتماسك على الأرض".
ويضيف "نتمنى أن تكون هدية حماس للشعب الفلسطيني، تحقيق المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت".
"الرسالة نت "استطلعت آراء المواطنين من غير المناصرين لحماس حول رؤيتهم للحركة بعد ربع قرن من انطلاقها وخصوصا بعد معركة "حجارة السجيل".
الفضل لله وللقسام
المواطن مروان موسى يقول: "لقد أثبتت حماس لأنصارها وخصومها مدى قوتها وثباتها على خيار المقاومة لتحرير فلسطين".
ويضيف موسى " بلغت من العمر 40 عاماً ولم أشعر بنشوة النصر كما شعرته بها بعد حجارة السجيل، والفضل بعد الله يكون لمجاهدي القسام".
ويعبر عن رضاه التام – رغم كونه لا ينتمى لحماس- عن مشوار الحركة طوال الـ25 عاما الماضية، مشيرا إلى تعرض الحركة لضربات كانت ستسقط دولاً لولا صمودها وثباتها على الحق.
ويبدي موسى أمله بأن تكون حماس إلى جانب قوى المقاومة الأخرى لتحرير فلسطين قريبا.
بدوره يبدي المواطن ماهر عناية فخره بجميع فصائل المقاومة، منوهاً إلى أن حماس هي أكثر الفصائل تنظيماً وتأثيراً على الساحة الداخلية وعلى الاحتلال.
ويوضح عناية أنه لا ينتمي لأي حزب سياسي، لكنه في الوقت ذاته أصبح من أشد المعجبين بحركة حماس بعد قيادتها للشعب الفلسطيني بشكل ناجح خلال فترة حكمها لغزة.
"حماس أذهلتنا"
ويشيد عناية بدور حماس الفاعل خلال العدوان الأخير على قطاع غزة ، معبراً عن سعادته بالإمكانيات التي وصلت إليها كتائب القسام.
ويقول عناية: "حماس وذارعها العسكرية (القسام) أذهلتنا بقدراتها الخارقة خلال العدوان، وأرهبت الاحتلال، وجعلت الجميع يحبها وزادت شعبيتها".
ويعبر عن أمله بتحقيق الوحدة الوطنية بين الفصائل ، لأنها – وفق رأيه – هي الكفيلة بمواجهة الاحتلال ودحره عن فلسطين.
وسواء كانت حماس نالت رضا البعض أو سخط البعض الآخر، فإنه لا اختلاف على أن الحركة أثبتت حضورها القوي والفاعل على الأرض الفلسطينية.
ومرت الحركة خلال تاريخها بمتغيرات وتلقت ضربات عدة من الاحتلال باغتيال أغلب قادتها السياسيين والعسكريين, والذين كان آخرهم عضو المكتب السياسي والقيادي بكتائب القسام أحمد الجعبري، إلا إنها كانت تنهض من كل صدمة أقوى من السابق إلى أن وصلت لما هي عليه.