حسم مانشستر يونايتد المتصدِّر ووصيف البطل قمَّة المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم بفوزه على جاره مانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب (3-2), في المباراة التي جمعت الطرفين على "ملعب الاتحاد" مساء الأحد.
وخلت الدقائق العشر الأولى من أي خطورة أو تهديد للمرميين قبل أن يطيح الإيطالي ماريو بالوتيلي بكرة حاول متابعتها من الجهة اليسرى من غير رقابة مفوتا فرصة أولى على أصحاب الأرض لافتتاح التسجيل (12).
وفي أول هجمة مرتدة لمانشستر يونايتد جنح آشلي يونغ في الجهة اليسرى ومرَّر عرضية إلى واين روني داخل المنطقة أطلقها الأخير أرضية من بين أقدام المدافعين في الجهة اليمنى البعيدة عن الحارس جو هارت (15) ليعلن عن الهدف الأول.
ودانت السيطرة بشكل شبه كامل لليونايتد بعد هدف الافتتاح، واضطر المدرِّب الإيطالي روبرتو مانشيني إلى إجراء تغيير بعد إصابة المدافع البلجيكي فنسان كومباني بإداخل الإيفواري كولو توريه بدلا منه (21).
وراوغ الأرجنتيني سيرخيو أغويرو دفاع الضيوف لكنّه سدَّد كرة ضعيفة سيطر عليها الحارس الإسباني دافيد دي خيا وتفادى التعادل (23).
واهتزت شباك سيتي مرَّة ثانية أمام تألّق روني الذي تلقّى كرة عرضية من الجهة اليمنى أرسلها البرازيلي رافائيل وسددها بنفس طريقة الهدف الأول على يمين هارت (29) مسجِّلا هدفه السادس في المسابقة هذا الموسم, وينتهي الشوط الأول بتقدم اليونايتد بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني أخرج مانشيني مواطنه بالوتيلي (52) الذي كان إشراكه أساسيا على حساب الأرجنتيني كارلوس تيفيز مفاجأة للجميع.
وأرسل أغويرو كرة قوسية جانبت القائم (57)، تلاه الفرنسي سمير نصري بتمريرة عرضية لم يلحق بها أغويرو (58).
وشهدت الدقيقتان اللاحقتان جنونا غير عادي فأصاب الهولندي روبن فان بيرسي القائم الأيسر وعادت الكرة إلى يونغ الذي وضعها في الشباك من وضعية تسلل أثارت الجدل(60)، وعاد السيتي مهاجما فسدَّد تيفيز كرة أرضية قويّة عادت من قدمي دي خيا إلى الإسباني الآخر دافيد سيلفا الذي سدَّد من مسافة قريبة ولم ينجح لتعود الكرة مجدَّدا إلى تيفيز فسدَّد مرَّة ثانية وارتدت إليه من ظهر المدافع فأعادها إلى العاجي يايا توريه الذي أطلقها قوية عانقت شباك دي خيا هدفا أول لسيتي (62).
وكاد تيفيز أن يأتي بالتعادل، لكن تسديدته سيطر عليها دي خيا بسهولة (68)، وعلت رأسية فان بيرسي عارضة مرمى سيتي (78)، وأضاع سيلفا فرصة الهدف الثاني والتعادل عندما واجه دي خيا وسدَّد الكرة في كتف الأخير فأصابت العارضة وخرجت إلى ركنية (79).
وأدرك سيتي التعادل بعد ركنية ارتدت منها الكرة إلى الأرجنتيني بابلو زاباليتا الذي وضعها في الزاوية اليمنى (86).
وتحوَّلت الأمور ميدانيا في الدقائق الأخيرة إلى سيتي الذي كاد يقلب النتيجة لصالحه في أكثر من مناسبة، لكن الكلمة الأخيرة كانت لفان بيرسي من ركلة حرة مباشرة, بعدما أصابت كرته أسفل القائم الأيمن وتحوَّلت إلى المرمى هدفا ثالثا قاتلا (90+2).
وبهذه النتيجة ثأر اليونايتد لخسارتيه الموسم الماضي (1-6 و0-1) وابتعد في الصدارة بفارق 6 نقاط رافعا رصيده إلى 39 نقطة, مقابل 33 لـ"سيتزنز".