قائمة الموقع

هل يقترب الزحف نحو الأقصى؟

2012-12-11T15:30:24+02:00
صورة من الارشيف
رام الله- الرسالة نت

انتصارات متتالية حققتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وبدأت شعلتها تتقد في الضفة الغربية، بل إن إنجازات أخرى كانت لذاك الانتصار أن عاد النفس المقاوم لأهالي الضفة الذين كُبّلوا لعدة أعوام على يد القريب والبعيد، سنوات من القهر كانت لها أهداف لمحو روح المقاومة من نفوسهم.

ولكن صواريخ العز التي زغردت في أرجاء الوطن السليب أنعشت ثقافة غيبتها القيود، فعاد أبناؤها يلتفون حول المقاومة ويعتبرونها وسيلة أجدر من أي طريقة لتحرير الأرض والمسجد الأقصى، فهل اقترب الزحف نحوه بعد تلك التطورات؟

واهن

ولا يختلف شخصان على أن بيت الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، وأن أطفال الحجارة يرهبون أمنه الهش حتى في أرض الضفة التي يعتبرها أرضه وبيته الثاني بمستوطناته المنتشرة ومعسكراته وجداره العنصري.

ويقول المحلل السياسي عبد الستار قاسم لـ"الرسالة نت" إن الاحتلال فقد الكثير من هيبته بعد انتصارات متتالية للمقاومة وبالتالي ذلك أعطى زخما أكبر للعمل المقاوم وأشعل فتيل المواجهات أكثر على أرض الضفة، وبات الشبان يستهدفون الأبراج العسكرية والحواجز وكأنها مصنوعة من ورق.

ويرى قاسم بأن الضفة ليست بعيدة عن انتفاضة ثالثة خاصة في ظل تصاعد الاعتداءات ضدها من قبل قوات الاحتلال وبشكل يومي قد يؤدي إلى الانفجار، مبينا بأن صورة الجيش الذي لا يقهر لم تعد موجودة.

بدوره يؤكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس حاتم قفيشة بأن الشعب الفلسطيني يمضي إلى الأمام ولا يمكن أن يعود إلى الوراء، وأنه أعلن توحده خلف المقاومة خاصة بعد العدوان على قطاع غزة ولن يتراجع إلى الخلف.

ويضيف لـ"الرسالة نت" بأن الاحتلال انكشف ظهره وبان ضعفه بعد انتصارات المقاومة، ورغم أنه من المبكر الحديث عن انتفاضة ثالثة إلا أن إرادة الفلسطينيين لا يمكن أن تموت وهذا ما نستنتجه من توده الشبان بصدور عارية لتحدي الاحتلال.

ويتابع:" الاحتلال ينتهك يوميا حرمة المسجد الأقصى والمدن الفلسطينية ويقوم باعتداءات لا مثيل لها من حيث الهمجية، وكل ذلك يصب في تزايد غضب الفلسطينيين عليه وهذا يؤدي إلى التفاف أكبر حول المقاومة وليس لتراجع عن نهجها كما يظن".

وما إن تنتفض أرض الضفة ضد جلادها المحتل حتى يقترب الزحف نحو الأقصى، هذا ما يراه الكثيرون ويتمنوْن حدوثه كي تبدأ معركة التحرير مشحونة بالانتصارات الأخيرة.

مؤشرات

ثقافة المقاومة ربما عادت لتغزو فكر أبناء الضفة بعد تغييب قسري لأكثر من خمس سنوات، فمنذ أن سالت أولى قطرات الدم في القطاع هب الشبان هنا للثأر من الاحتلال، وما عملية تل الربيع إلا مؤشر يعتبره الاحتلال خطيرا للغاية على إمكانية عودة الضفة إلى مربع المقاومة.

ويرى رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري بأن الفلسطينيين يتفاءلون خيرا بقرب تحرير المسجد الأقصى ولكن عليهم ألا يتعجلوا لأن المعركة تحتاج الكثير من التخطيط والإعداد، مبينا بأن الانتصارات التي تحققت في هذه الأيام علينا أن نستثمرها لخطوة ثابتة إلى الأمام.

ويوضح لـ"الرسالة نت" بأن تحرير الأقصى قادم إن شاء الله ولكن هذا بحاجة إلى خطوات مدروسة وعميقة تتصل بالله سبحانه وتعالى أولا لأن النصر من عند الله، ثم الإعداد المطلوب، سائلا الله تعالى أن يحقق النجاح الكامل للربيع العربي لأن هناك مؤامرات تستهدفه في مصر وتونس وليبيا.

ويضيف:" علينا أن ننتظر كي تتمكن تلك الأنظمة الجديدة والناشئة لكي تثبت نفسها في بلادها وتكون حضنا للمقاومة في فلسطين وبالتالي تحرير الأقصى".

ويؤكد صبري على أن نفسية المنتصر تختلف عن نفسية المنهزم وأن الانتصارات تعطي النشوة والاطمئنان والبشارة للشعوب التي يترتب عليها ومن واجبها أن تسير خلف القيادات الثورية لتحقيق أهدافها السامية.

اخبار ذات صلة