أعلنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح الخميس، حالة الاستنفار التام في الخليل جنوب الضفة المحتلة، تحسبا لتوسع رقعة المواجهات مع الفلسطينيين بالمدينة.

وأفادت مراسلتنا، باندلاع مواجهات متفرقة في أنحاء مدينة الخليل في الوقت الذي نفذ فيه الجنود مداهمات لعدد من المنازل واعتقلوا عددا من الشبان.

وأضافت أن قوات من الجيش "الإسرائيلي" داهمت منزل الصحفية لمى خاطر وعبثت بمحتوياته وصادرت أجهزتها.

وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت في منطقة طلعة أبو حديد مجددا وباب الزاوية بعد رشق طلبة المدارس الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، موضحين بأن إصابات بالاختناق سجلت في المنطقة.

وأضاف الشهود بأن جنود الاحتلال كانوا نفذوا مداهمات في عدد من الأحياء بالمدينة طالت منازل المواطنين، حيث داهموا شارع السلام ومنطقة رأس الجورة وحي أبو كتيلة وتواجدوا بشكل مكثف في محيط المسجد الإبراهيمي، فيما اعتقلوا الشاب مالك السلايمة والشاب معتصم الرازم، وأنس الجعبة ومعاذ الهيموني.

وكان قد استشهد الفتى محمد السلايمة (17 عاما)، مساء أمس الأربعاء، بعد أن أطلقت مجندة "إسرائيلية" النار عليه على حاجز لقوات الاحتلال في حارة المشارقة الفوقا قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.

وعقب انتشار نبأ استشهاد السلايمة، اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز، استخدم فيها الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وتجددت المواجهات وسط مدينة الخليل صباح اليوم وسط حالة من الغضب والاستنفار التي تسود قلب مدينة الخليل.

ومن المتوقع أن تزداد المواجهات عند تشييع جثمان الشهيد وخلال ساعات النهار لهذا اليوم.