قائمة الموقع

عباس يحاول تجميل صورته بشروطه التفاوضية

2010-01-25T12:14:00+02:00
شروط عباس التفاوضية

غزة- ياسمين ساق الله- الرسالة نت                            

أجمع محللون سياسيون على أن تحذيرات رئيس دولة الكيان شمعون بيريس للرئيس محمود عباس المنتهية ولايته باندلاع انتفاضة ثالثة بالمنطقة جاء للضغط على الأخير وطاقمه المفاوض للعودة مجددا الى طاولة المفاوضات. 

وتوقع المحللون في أحاديث منفصلة "للرسالة نت "على أن الجمود بالعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيحمل الكثير من المخاطر لعباس وسلطته, مؤكدين على تمسكه بالشروط التفاوضية كونها تمثل موقفا ايجابيا يحسب له أمام الشعب الفلسطيني.

اهانة واضحة

المحلل السياسي عامر عامر أكد على وجود توجهات إسرائيلية لإجبار السلطة وعباس للعودة مجددا الى طاولة المفاوضات وفقا للشروط الإسرائيلية .

بينما المحلل السياسي د. ناجي شراب أشار الى أن تحذير بيريس لعباس يحمل انتفاضة ضد الأخير داخل الضفة الغربية , قائلا:"إن الجمود بالعملية السلمية سيحمل الكثير من المخاطر لعباس والسلطة تتمثل بإعادة النظر بالسياسات والإجراءات المتبعة, وتشديد الخناق والحصار المادي والسياسي بالضفة ". 

في حين قلل المحلل السياسي عادل سمارة من رام الله من جدية تحذير بيرس لعباس , قائلا:" لا اعتقد انه يحمل كلاما جديا بالمفهوم العسكري الإسرائيلي كما أنها ليست نصيحة بل إهانة لعباس كون أن التحذير باندلاع الانتفاضة يأتي من الجانب الإسرائيلي للفلسطيني ". 

جاءت تحذيرات بيرس خلال اتصالات أجراها مع عباس وكبار مساعديه، وكشف بيرس عن فحواها في معرض رده على طلب وزير خارجية النرويج يوناس غار ستوره الذي التقاه الأسبوع الماضي في القدس وطالبه فيها بضرورة قيام إسرائيل بخطوات إضافية لتعزيز موقف أبو مازن.

تلميح وتهديد

وحول مدى واقعية تحذير بيريس, قال شراب :" ينطوي التحذير على تهديدات ضمنية بتقليص حجم المساعدات الإسرائيلية الأمريكية للسلطة وعباس مما يضعف أداء وظائفها بالضفة.

لكن المحلل سمارة يصف حديث بيرس لعباس بالمخجل دوليا, قائلا:" هذا التحذير شكل من أشكال الاستعمار الثقافي والسياسي الإسرائيلي , وكأن الاحتلال وليا على السلوك الفلسطيني وهو أمر خطير ".

لا تخدم مصالح

ويوضح عامر في سياق حديثه على أن إسرائيل تريد اتهام السلطة بالوقوف وراء هذه الانتفاضة الثالثة مما يضطرها لاتخاذ إجراءات لا تخدم مصالح السلطة وعباس بالضفة , قائلا:" لا أعتقد أن يتراجع عباس عن موقفه بشأن استئناف المفاوضات كونه موقف يسجل له ويجمل صوته التي شوهت مؤخرا جراء حادثة تقرير غولدستون ".

أما شراب فيؤكد على أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الضغوط الإسرائيلية والأمريكية على المفاوض الفلسطيني لاستئناف عملية التسوية , قائلا:" من السابق لأوانه الحديث عن فشل المفاوضات , حتى الفشل ليس في صالح عباس والسلطة لان خيارهم الاستراتيجي استئناف التسوية ".

وفي معرض رده على سؤال ما البديل أمام عباس في حال عدم عودته للمفاوضات , يقول المحلل عامر:" إن البديل سيكون باتجاه المصالحة , لأن الموقف الإسرائيلي المتشدد سيدفع باتجاه ذلك خاصة مع وجود جهود عربية ما زالت تبذل في الملف برفقة القاهرة ".

ويختم المحلل السياسي شراب حدثيه قائلا:" يبدو أن الحراك السياسي الموجود الآن يتمخض عنه إيجاد مجرد أي إستراتيجية لحفظ ماء وجه المفاوض الفلسطيني لذا ينبغي خلق رؤية فلسطينية واضحة للخيارات البديلة", متوقعا استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في المرحلة القادمة.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أفادت أن رئيس ما تسمى بدولة إسرائيل شمعون بيرس حذر مؤخرا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أن استمرار الجمود السياسي في المنطقة قد يؤدي إلي انتفاضة ثالثة في المناطق الفلسطينية , محذرا عباس من اللعب بالنار من خلال إصراره على عدم استئناف المفاوضات.

 

 

 

اخبار ذات صلة