تنظر "إسرائيل" بأهمية قصوى لجملة التعيينات في المناصب العليا في الإدارة الأمريكية الجديدة بعد انتخاب باراك أوباما لولاية رئاسية ثانية, لما سيكون لهذه التعيينات من آثار مباشرة على شكل العلاقات بين الجانبين.
ومن المقرر أن يعين رئيس لجنة الشئون الخارجية السيناتور "جون كيري" في منصب وزير الخارجية في أعقاب رفض الكونغرس الأمريكي تعيين سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة "سوزان رايس" في هذا المنصب.
وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن أقوى المرشحين لمنصب وزير الدفاع هو "تشاك هايغل" وهو جمهوري معتدل، وهو معروف بعدم تعاطفه مع "إسرائيل"، مشيرة إلى أن باراك أوباما لا يستطيع أن يرسل رسالة أوضح لـ"إسرائيل" من إستيائه من سياستها تجاه الفلسطينيين من أن يعين "هايغل" لوظيفة لمنصب رفيع المستوى في البنتاجون.
مشرعون جمهوريون عبروا من جانبهم عن تحفظهم من التعيين المتوقع لهايغل الذي اعتبر "معتدلاً جداً" حسب المعايير الجمهورية الجديدة، وذكر مسئولون مؤيدون لإسرائيل أن عدم التعاطف مع "إسرائيل" أو على الأقل مع مواقف حكومتها هي واحد من أبرز وأشهر المؤشرات على أهمية السياسية الخارجية.
ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تدرس فيها الإدارة الأمريكية إمكانية تعيين هايغل لمنصب وزير الدفاع، حيث ذكر اسمه كوريث لوزير الدفاع السابق روبرت غيتس، ولكن في نهاية المطاف عين للمنصب "ليون نانيتا" الذي شغل قبل ذلك منصب رئيس الإستخبارات المركزية.
عكا