أحيى آلاف الفلسطينيين وأنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في محافظة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية المحتلة السبت الذكرى الـ25 لانطلاقة الحركة في مهرجانٍ جماهيريٍ حاشد ابتهاجاً بالانطلاقة وبانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة حجارة السجيل.
وردّد المشاركون في المهرجان الشعارات الوطنية التي حيّت حركة حماس في ذكرى انطلاقتها، وأطلقوا الهتافات التي باركت لكتائب الشهيد عز الدين القسام انتصارها أمام العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة في حرب حجارة السجيل، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "حماس".
ومنذ ساعات صباح اليوم، تزينت مدينة قلقيلية بالرايات والبيارق الخضراء المزدانة بعبارات التوحيد، بعد غيابٍ لأكثر من خمس سنواتٍ بسبب الملاحقة الأمنية من قبل أجهزة السلطة وقوات الاحتلال.
وتحدّث في المهرجان النائب عن حركة حماس من محافظة سلفيت ناصر عبد الجواد؛ الذي ألقى كلمةً أكد فيها على أن حماس باقية رغم سنوات عجاف مرت بها الحركة في الضفة المحتلة، واعتبر عبد الجواد أن هذه الحشود في ذكرى انطلاقة حماس جاءت لتؤكد التفاف الشعب الفلسطيني حول الحركة.
وشدّد عبد الجواد على ضرورة تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني وإطلاق الحريات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال إن "المجلس التشريعي يعبر بصدق عن ضمير الأمة والشعب، ولا زال يتعرض لحملة شاملة وتم تغييبه قسراً رغم أنف الجميع".
كما أكّد على أهمية إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني، لكنه شدّد على أن الانتخابات تحتاج إلى تهيئة الظروف والأحوال.
وأضاف "ما جرى في الضفة خلال الأيام الماضية بداية لكنها لا تكفي، نحتاج إلى إطلاق الحريات الحقيقية وتوقيف التنسيق الامني المجرم والاعتقال السياسي والفصائلي، ووقف الاستدعاءات الظالمة والغريبة عن شعبنا".
ودعا لفتح المؤسسات الخيرية التي أغلقت في الضفة بسبب الانقسام، قائلاً: "المؤسسات لها دور كبير في صمود شعبنا، لماذا تغلق وبأي قانون؟ فهي تقوم بدورها النضالي والاجتماعي والأخلاقي لتعيد الحياة إلى الأجيال القادمة، فنحن لا زلنا نعيش في ظل مرحلة تحرر وطني، وكلنا تحت الاحتلال وتحت العصا".
وشدّد على أن حماس ليست بديلاً لأحد، لكنها يجب أن تأخذ دورها وأثبتت أنها على قدر المسئولية.
بدوره ألقى الأسير المحرر المبعد الشيخ طلال الباز ابن قلقيلية كلمة عبر الهاتف ألهبت حماس الجماهير، وأكّد الباز الموجود حالياً في دولة قطر في كلمته على تمسك حركة حماس بخيار الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين.
وقال الباز خلال كلمته: "صفحة الماضي يجب أن تطوى، والانقسام يجب أن يزول وينتهي". وعاهد الباز الأسرى بالتحرير من سجون الاحتلال قائلاً: "الأسرى سيخرجون من السجون بقوة المقاومة وسيحتفل بهم أهلهم وشعبهم قريبا باذن الله".
من جهته ألقى الشيخ رياض ولويل كلمةً باسم حركة حماس في المحافظة هنأ فيها جماهير الحركة بهذه الذكرى العطرة، وشدّد على أن استشهاد نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري كانت الشرارة التي قالت لـ"إسرائيل" إن غزة المحاصرة التي لا تمتلك شيئا كانت تحفر في الصخر وتصنع وتعد.
ووجّه ولويل تحية للرئيس محمود عباس الذي توجه إلى الأمم المتحدة رغم معارضة "إسرائيل" وأمريكا"، لكنه خاطبه وقيادة فتح قائلاً: "بأن زمان أول حوّل، وأن حماس أقوى من ذي قبل، ونحن بحاجة لأن نتحرك إلى محكمة الجنايات الدولية لنحاكم قادة الاحتلال".
واختتم المهرجان بالنشيد الإسلامي لفرقة الشهداء التي ألهبت حماس الجماهير.