تحققت أمنية محمد أبو سيف أحد أبرز المرافقين لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بزيارة غزة عندما حط رحاله على أرض القطاع في الزيارة التاريخية التي أجرها المكتب السياسي للحركة في الذكرى الـ25 لانطلاقتها.
ويعد أبو سيف صاحب الذراع الطولى في عملية إفشال محاولة إغتيال مشعل بالأردن في أيلول / سبتمبر 1997م على يد الموساد "الإسرائيلي".
وقال لـ"الرسالة نت" إن الاحتلال "الاسرائيلي" أراد إغتيال مشعل للقضاء على الحركة وسرعان ما تحولت هذه المؤامرة إلى نصر عندما تمكنا من كشفها والقاء القبض على منفذيها وتحقيق مكاسب سياسية وأمنية.
وأضاف: "نحن على مسافة خمسة عشر عاماً من محاولة الاغتيال واليوم مشعل حي بيننا ويزور غزة, كما أطلق يومها سراح الشيخ المؤسس أحمد ياسين من سجون الاحتلال قبل أن يرتقي شهيدا عام 2004".
يذكر أن أبو سيف فلسطيني الأصل من مواليد 1967م بمخيم إربد شمال الأردن وتعود جذوره لقرية فقوعة شرق جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أنه شعر بـ"قشعريرة" تسري في أنحاء جسده عندما وصل القطاع عبر معبر رفح ووطأت قدماه أرض غزة العزة كما يحب وصفها.
ولم يخف حزنه الشديد أيضا على استشهاد رفيق دربه محمد الهمص والقائد القسامي الكبير أحمد الجعبري الذي دعاه مرارا لزيارة القطاع.
رسالة لمشعل
ولفت أبو سيف إلى أن حسن الجعبري شقيق الشهيد أبو محمد كان يحمل رسالة شفوية من القائد الجعبري لمشعل قبل استشهاده بأسبوعين قال فيها "يا أبو الوليد إن أبو محمد يرسل لك السلام ويدعوك لزيارة غزة وقد جهز لك جيشا كبيرا من القسام لاستقبالك من بوابة معبر رفح وحتى آخر شبر بالقطاع".
وأكد أن القائد الشهيد أحمد الجعبري لم يحضر جيش القسام لاستقبال مشعل ورفاقه فحسب بل صنع الإنتصار بدمه لنحتفل به اليوم أيضا.
تفوقاً أمنياً
وشدد أبو سيف أن حركة حماس حققت تفوقا أمنيا نوعيا في مواجهة الاحتلال والموساد (الإسرائيلي) على وجه التحديد كما حققت انتصارات سياسية وإعلامية كبيرة.
وتمكن أبو سيف عقب رش المادة السامة على جسد مشعل من مطاردة عملاء الموساد "الاسرائيلي" واعتقلهم وسلمهم لمركز أمني أردني ما أثار غضب الاردن من فعلة الاحتلال ودفع "إسرائيل" لتقديم المصل للسم الذي تعرض له مشعل حت تعافى تماما كما أفرج عن الشيخ أحمد ياسين في محاولة "اسرائيلية" لاستعادة العلاقات مع المملكة.