دانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة استمرار الاعتداء على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية بالقصف المدفعي والطيران، والتي كان آخرها قصف مخيم اليرموك بدمشق أمس الأحد بالطيران الحربي ما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى الفلسطينيين بالمخيم.
وقالت حماس في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي:" نؤكد إدانتنا الشديدة لما يتعرض له الشعب السوري من عدوان متواصل، كما ندين استمرار تعرّض المخيمات الفلسطينية في سورية للاستهداف والعدوان والقصف، واستهداف مخيم اليرموك بالطيران الحربي، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وترويع الآمنين ونزوح عدد كبير من أهالي المخيم".
وأعربت حماس في بيانها عن ألمها لاستمرار نزيف الدم السوري والفلسطيني في سوريا.
وكانت قوات النظام السوري قد قصفت أمس الأحد مناطق متفرقة في مخيم اليرموك بطائرات الميغ الحربية، ما أسفر عن اصابة وقتل العشرات بمسجد عبد القادر الحسيني.
بدورها، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القصف الذي تعرض له مخيم اليرموك بدمشق، والذي إلى وقوع العديد من الضحايا الأبرياء من الفلسطينيين والسوريين على حد سواء.
وأكدت الحركة في بيان وصل "الرسالة نت"، حرصها على أمن وسلامة الشعب الفلسطيني في سوريا، معبرة عن حزنها وأسفها لإراقة الدماء في سوريا، سواء كانت سورية أو فلسطينية.
ودعت العرب والمسلمين كافة وكل أحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم والسعي إلى حقن دماء كل السوريين والفلسطينيين والسعي لإخراج هذا البلد الشقيق وشعبه من محنته ومأساته الراهنة.
من ناحيتها، دانت جبهة النضال الوطني الفلسطيني في قطاع غزة القصف "الاجرامي" على مخيم اليرموك والذي راح ضحيته أكثر من 25 فلسطينياً.
وقالت الجبهة في بيان وصل "الرسالة نت" الاثنين، إن الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات وتنظيماته كافة لا يتدخلون في شئون الدول المضيفة لهم ولا بالأحداث والشئون الداخلية لهذه الدول, وهمهم الوحيد هو تحرير أرضهم المحتلة , وسلاحهم لا يوجه إلا للاحتلال "الإسرائيلي".
وأضافت "الفلسطينيون في مخيمات اللجوء في سوريا ليسوا طرفاً في الأحداث الجارية الآن على الأراضي السورية ويرفضون محاولات جرهم إلى هذه الأحداث ويتمنون للشعب السوري الخروج من الأزمة الحالية والمحافظة على وحدتهم وكيانهم ووقف سفك الدماء واستنزاف القدرات الوطنية للشعب السوري".
من جهته، دان حسام عرفات عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية – القيادة العامة ومسؤولها في الأراضي الفلسطينية بشدة، قصف المخيم، وتحديدا جامع عبدالقادر الحسيني مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الآمنين وترويع الناس ونزوح المئات .
وقال عرفات في بيان وصل "الرسالة نت" الاثنين، هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المخيمات الفلسطينية في سوريا ولكنها الأولى باستخدام الطيران الحربي السوري، حيث كان القصف سابقا يتم بقذائف الهاون دون التأكد من هوية الفاعل وكنا ندين هذا القصف من أية جهة.
ودعا جميع فصائل العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني إلى التحرك عمليا وفي كل الاتجاهات لحماية مخيماتنا في سوريا وخصوصا مخيم اليرموك وتجاوز البيانات الانشائية التي تصدرها هذه الفصائل بين الفينة والأخرى .
وفي السياق ذاته، قال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، إن الاعتداءات "الإجرامية" لعصابات بشار الأسد على مخيم اليرموك في دمشق تكشف عن زيف دعوى الممانعة الكاذبة التي تبجح بها بشار.
وأضاف الجعبري "هذه الجرائم تكشف أن النظام السوري لم يكن يوما أميناً على قضية فلسطين ولا على مشروع تحريرها، بل ظل يسخّر الفصائل الفلسطينية التي عاشت في كنفه لتحقيق مآربه في خدمة أمريكا".
وتابع: "هذه الأحداث التي امتزجت فيها دماء المهجّرين من فلسطين مع دماء إخوانهم من ثوار الشام تثبت للأمة أن دماء المسلمين واحدة، وقضيتهم واحدة، وأن همهم ونصرهم واحد".
يشار إلى أن مئات الفلسطينيين قد قتلوا وأصيب الآلاف في الهجمات وعمليات القصف التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.