وكالات – الرسالة نت
تعتزم شركة «أستريوم» الأوروبية تطوير أقمار اصطناعية، تكون قادرة بحلول العام 2020، على التقاط الطاقة الشمسية ثم تحويلها إلى الأرض، عبر جهاز لايزر مزود بالأشعة ما تحت الحمراء.
وقال رئيس «أستريوم» فرانسوا أوك أمس ان «الفضاء كان الغائب الأكبر في قمة كوبنهاغن حول المناخ»، مذكّراً بالمساهمة «الهائلة» التي قدّمتها الأقمار الاصطناعية لفهم «الآلية» المناخية.
وشدد أوك على أهمية «تكنولوجيا الفضاء»، التي غالباً ما يتجاهلها صناع القرار، مشيراً إلى ان «أستريوم» ستقوم بتمويل مشروع بناء قمر اصطناعي، تتراوح قوته بين 20 و50 كيلووات، و«يكون قادرا على تزويد الأرض بمصدر نظيف ولا ينضب، من الطاقة».
ومن بين المجالات التي قد تستخدم فيها الطاقة الشمسية، السفن والمناطق المعزولة او المنكوبة، كما في هايتي حالياً، او حتى الطائرات او المحطات الأرضية، بحسب أوك.
وقال المدير التقني في «أستريوم» روبير ليني، وهو أحد مبتكري المشروع، إن «سجل الطاقة على كوكب الأرض لا يسير في الطريق السليم. فكوكبنا بمثابة نظام مغلق. وعلى المدى البعيد، سيكون السبيل الوحيد لإعادة التوازن إلى هذا السجل هو عبر استقدام الطاقة من الفضاء»، أي باختصار «جلب الطاقة التي تمنحنا إياها الشمس».
وشرح ليني أنه» بالإضافة إلى ضرورة تحسين فاعلية عملية نقل الطاقة عبر الليزر، فإن الأهم هو تطوير تجهيزات الاستقبال على الأرض، خلال السنوات المقبلة».
في هذا الإطار، تمكنت «أستريوم» بالتعاون مع جامعة «سوري» البريطانية، من تحقيق نتائج «مشجعة»: حصيلة الطاقة التي قد يتمكن جهاز الاستقبال من استيعابها قد تصل إلى 80 في المئة من الطاقة المرسلة، كما أن الكميات الكبيرة من الحرارة المنتَجة، خلال عملية تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، ستنتشر في الفضاء، وحدها «الطاقة المفيدة ـ او الليزر ـ سيتم إعادتها إلى الأرض».
ويؤكد ليني ان هذا المشروع «آمن مئة في المئة على المستوى الصحي، حتى ولو كنا نعمل في مجال الأشعة ما تحت الحمراء، ومع محطة أرضية توازي قوتها قوة أشعة الشمس، أي ألف وات في المتر المربع».
وأشار ليني إلى ان هذا المشروع «لن يكون بالطبع الحل الوحيد. فلن نستغني عن النفط، لكن الفضاء قد يساهم في مواجهة التحديات التي تنتظرنا في المستقبل»