الطرشاوي: سنحي المناطق الزراعية الحدودية

 وزير الزراعة علي الطرشاوي
وزير الزراعة علي الطرشاوي

غزة- الرسالة نت

أكد وزير الزراعة علي الطرشاوي، أن وزارته تبذل قصارى جهدها في سبيل توفير الدعم والمساندة للمزارعين المتضررين في المناطق الحدودية المحررة.

وأشار الطرشاوي -خلال جولة تفقدية للحدود الشرقية لمنطقة خزاعة شرق محافظة خان يونس- إلى أن الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، أعلنت أن المزارعين في المناطق الحدودية لهم الأولوية في الدعم والمساعدات، مشدداً أنهم لن يغفلوا عن الحقوق والواجبات الملقاة على عاتقهم تجاه مساعدة المزارعين.

وقال "إن المزارع الفلسطيني كان ومازال يقف في خط الدفاع الأول عن شعبنا ويحتاج منا أن نقف بجانبه وندعمه بكافة الأشكال".

وبيّن أن وزارته لديها مخططات ومشاريع جاهزة لعرضها على المؤسسات الداعمة للشعب الفلسطيني من أجل إعادة استغلال واستصلاح الأراضي الزراعية الحدودية المحررة، مشيراً إلى أنه يجب استثمار النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية بتوسيع رقعة المساحة الزراعية وزيادة الإنتاج.

كما أكد الطرشاوي أن الوزارة عملت على وضع خطة شاملة لإعادة تنمية الأراضي على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك وفق السياسة الزراعية التي تعمل بها، معتبرا أن تلك الأراضي الأكثر خصوبة في القطاع.

ولفت الطرشاوي إلى أن العودة لزراعة تلك الأراضي يسهم في  زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي وتحسين العائد الاقتصادي بشكل عام، فضلا عن أنها تشكل رافعة للقطاع الزراعي من خلال تعزيز الأمن الغذائي.

يذكر أن وزارة الزراعة بدأت الأسبوع الماضي  بتنفيذ أول مشروع يستهدف المناطق الزراعية المحررة على الشريط الحدودي الفاصل بين أراضي الـ48 وقطاع غزة، وذلك بقيمة 300 ألف دولار بدعم من مؤسسة أمان ماليزيا, ويتكون من تسوية وتأهيل الطريق الرئيسي بطول 3 كم من شارع صلاح الدين حتى الحدود, تأهيل 3 آبار زراعية مدمرة في تلك المنطقة الحدودية, إضافة إلى مسح وتأهيل 500 دونم زراعي.

خطة شاملة

من جانبه أكد الوكيل المساعد بوزارة الزراعة د. إبراهيم القدرة أن الأراضي الزراعية الحدودية هي من المناطق الأكثر خصوبة في قطاع غزة، مشيرا إلى أنها كانت مأهولة بالزراعات المختلفة قبل فرض المنطقة العازلة.

ولفت القدرة إلى أن التنوع الزراعي في المنطقة العازلة مهم لأهالي القطاع، ويمكنهم من الحصول على خضراوات وفواكه متنوعة بجودة عالية؛ نتيجة خصوبة الأراضي الزراعية, مضيفًا: "إن أغلب الأراضي في المنطقة الشرقية تعود لمزارعين".

ونوه إلى قيام بعض المزارعين بحرث الأراضي الخاصة بهم، بعد تطبيق التهدئة  إذ باشروا بالزراعة البعلية معتمدين على مياه الأمطار التي تساقطت في الأيام الماضية, وزرع القمح والشعير والبازلاء, موضحًا أن تلك المزروعات بإمكانها إعطاء مردود اقتصادي سريع.

يذكر أن التهدئة الأخيرة فرضت على الاحتلال السماح للمواطنين بالوصول إلى أراضيهم الزراعية واستغلالها، وذلك بعد أن كان يحظر عليهم الاقتراب منها في إطار ما كان يسميها "المنطقة العازلة".

وقد دفعت أجواء الهدوء التي تسود في المناطق المجاورة للشريط الحدودي الفاصل شرقاً بين قطاع غزة والأراضي المحتلة العام 48 بسكان تلك المناطق للعودة الى أراضيهم الزراعية، واستعاد قطاع غزة بموجب اتفاق التهدئة ما كان يعرف بالمنطقة الأمنية العازلة الممتدة على طول حدود القطاع بعمق 300 متر.

البث المباشر