قائمة الموقع

قيادي مغربي يطالب الفصائل بتوحيد صفوفها

2012-12-19T17:02:07+02:00
عبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة بالدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان
الرسالة نت – رائد أبو جراد

أكد عبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة بالدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان الإسلامية المغربية أنه يُفترض على الفصائل الفلسطينية أن تُوحد صفوفها وتُطور قدراتها وتُضافر جهودها، من أجل مواجهة (إسرائيل) التي لا تفهم إلا لغة القوة لا لغة المفاوضات والتنازلات.

ورأى فتحي في حديث خاص لـ"الرسالة نت" خلال زيارته غزة أن (إسرائيل) واهمة عندما تعتقد أنها بقتل المدنيين الفلسطينيين ستثني إرادة الشعب الفلسطيني عن السعي لتحقيق أهدافه والدفاع عن حقوقه.

أوهمت العالم

وأشار إلى أن (إسرائيل) ضللت الرأي العام الدولي بمناوراتها ومراوغاتها حيث أوهمت كثير من الدول برغبتها في السلم.

وأكد أن مسيرات مليونية جابت شوارع المغرب ومدنها إبان العدوان على غزة إضافة لتظاهرات أخرى في ساحات الجامعات والمساجد وفي كل المرافق تعبيراً عن التضامن وتنديداً بالعدوان (الإسرائيلي) وبالصمت الدولي".

وقال القيادي في الحزب الإسلامي المغربي: "لقد شاهدت الأطفال والنساء والشيوخ في القطاع الكل مبتهج على الانتصار والكل ثابت على المواقف والمبادئ وهذه من الأمور التي أثلجت صدورنا".

وجماعة العدل والإحسان هي جماعة إسلامية مغربية تُعد من أكبر التنظيمات الإسلامية بالمغرب أسسها عبد السلام ياسين، وكان مرشدها العام إلى غاية وفاته عام 2012 الجاري وخلفه محمد عبادي.

وأشار منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى أنه يزور غزة لأول مرة بعدما حاول الوصول إليها ضمن قافلة أسطول الحرية في مايو / أيار 2010 لكن القافلة هوجمت من قبل البحرية (الإسرائيلية)وقتها.

وهاجمت البحرية (الإسرائيلية) فجر التاسع والعشرين من مايو / أيار 2010 أسطول الحرية وقتلت تسع متضامنين أتراك كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة".

وأضاف فتحي "هذه أول زيارة يتاح في فيها دخول غزة وأرض فلسطين المباركة غير مقيدي الحركة".

وأوضح أن المغاربة عاشوا أيام العدوان على غزة يوماً بيوم ولحظة بلحظة وتفاعلوا معها لأنهم يعتبرون فلسطين جزءً منهم ويشكلون مع الشعب الفلسطيني الجسد الواحد ، وفق تعبيره.

وشنت (إسرائيل) حرباً جوية على قطاع غزة في الرابع عشر من نوفمبر / تشرين الثاني بدأته باغتيال نائب قائد الجناح العسكري لحماس أحمد الجعبري وأسفر طيلة ثمانية أيام عن ارتقاء أكثر من 180فلسطينياً جلهم من الأطفال والنساء وعن إصابة مئات آخرين بجراح مختلفة.

تفاعل كبير

وتابع فتحي "لقد تفاعل وتجاوب المغاربة مع أشقائهم في غزة ونددوا بالمجازر الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء لأنهم يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم".

ووصف القيادي في العدل والإحسان المغربية الهجمات (الإسرائيلية) التي استهدفت قطاع غزة والممارسات الجائرة للكيان في الضفة وأراضي 48 بـ"الوحشية" .

وأردف "إن مواكب الشهداء من شأنها أن تنير درب الحرية والبذل والعطاء، فدماء الشهداء هي التي تبعث الروح في الكلام فيصير له أثر ومعنى فقد قتل الشيخ ياسين والرنتيسي وغيرهم كثير فهل قضت إسرائيل على القوى الفلسطينية أو نالت من إرادة الشعب الفلسطيني، أم ازدادت المقاومة قوة وصلابة وإصراراً" .

وبين القيادي المغربي أن معركة تحرير فلسطين بدأت منذ معركة الفرقان في عام 2008 – 2009 فهي المنطلق الأول الذي يبين أن خط التحرير وجاءت معركة حجارة السجيل لكي تؤكد أن هذه التنبؤات حقيقية .

ويبدو أن عدوان "عامود السحاب" الذي شنته(إسرائيل) على قطاع غزة في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني المنصرم أشعل الغضب في شوارع الدول العربية والإسلامية وأوصل فتيل مناصرتها للفلسطينيين لغزة ضمن سيل قوافل المتضامنين التي تعاقبت على القطاع خلال العدوان وعقب انتهائه مباشرة.

وانتفضت الشعوب العربية والإسلامية في كافة أنحاء المعمورة من اليمن إلى المغرب تضامناً مع غزة وتنديداً بالمجازر (الإسرائيلية) بحق الفلسطينيين المدنيين وظهر ذلك جلياً في الوفود الرسمية والشعبية التي وصلت القطاع في الآونة الأخيرة.

اخبار ذات صلة