قال أحد ضباط الجيش الحر إنه يتم تشكيل كتيبة من "أبناء الطائفة العلوية الكريمة" ومن القوى الثورية التابعة لتجمع حماة الثورة، بقبعات زرقاء كتلك التي تعتمرها قوات حفظ السلام الدولية بغية الانتشار في مناطق التماس بين القرى العلوية والسنية التي من المحتمل أن تشهد ردات فعل انتقامية.
وأضاف عضو تجمع حماية الثورة المقدم الركن، مسعف الصبوح، لموقع سكاي نيوز عربية "نعمل الآن على تشكيل الكتيبة من منشقي وناشطي الطائفة الكريمة ومن شباب ثوري لتكون قاعدة ونواة لاستقطاب كافة العلويين من الذين يمتلكون فكر مدني وثوري ديمقراطي بعيدا عن العصابة الحاكمة التي تستغل هذه الطائفة للبقاء في السلطة وتدمير البلد".
وأكد الصبوح أنه يتم حاليا تشكيل "كتائب من العلويين ومن القوى الثورية الناشطة ميدانيا في الداخل السوري، تكون شبه مسلحة، أي تحمل الأسلحة الخفيفة فقط، وقد يرتدون مستقبلا القبعات الزرقاء، للانتشار في المناطق التي يحتمل أن يحدث فيها ردات فعل انتقامية".
وأوضح "ستنتشر هذه الكتائب في مناطق التماس بين القرى العلوية والسنية لتكون عازلة ومانعة لوقوع أي صدامات مسلحة، وسيكون التدخل إما بالطريقة الديبلوماسية أو بالتدخل المباشر".
وفيما يتعلق بأعداد العلويين الموجودين حاليا ضمن هذا التشكيل قال الصبوح إنهم "بالعشرات وقد يصلوا خلال فترة قصيرة إلى المئات، وفي حال انضم إليهم المثقفين من الطائفة العلوية الكريمة فسيصبحون بالآلاف".
ومن المتوقع أن تبدأ هذه الكتائب بالعمل الحقيقي خلال الأسابيع القليلة المقبلة خلال المرحلة الانتقالية في البلاد، وفقا للصبوح.
وعن الجهة التي ستشرف على هذه الكتائب قال الصبوح إنها ستكون تحت إشراف سياسيين وعسكريين محترفين.
ويهدف تشكيل هذه الكتائب وفقا للصبوح إلى "الاستعاضة بها عن دخول أي قوات أجنبية مسلحة إلى الأراضي السورية حتى لو كانت تحت مظلة الأمم المتحدة.. فالشعب السوري لا يقبل بدخول أي عنصر مسلح إلى أراضيه".
كما ستعمل هذه الكتيبة على استقطاب كافة العلويين الذين رفضوا القتل والحل الأمني واستخدام الأسلحة الثقيلة، حسب ذات المصدر.
واختتم المقدم الركن مسعف الصبوح كلامه بتأكيده على "عدم وجود حرب طائفية في سوريا، لكن الخوف موجود من بعض الردات الانتقامية من القرى العلوية والسنية المتاخمة".
وقال القائد العسكري لتجمع حماة الثورة المقدم المظلي، خالد يوسف الحمود، لموقعنا إن "التجمع تشكل أواخر سبتمبر 2012، ويتكون من سياسيين وعسكريين ميدانيين من الجيش الحر، ومن كتائب وألوية عاملة على الأرض تضم أكثر من 4500 مقاتل على الأرض من بينهم ضباط علويون ودروز وأكراد".
وعن أسباب تشكيل التجمع أرجع الحمود السبب إلى "انحراف بعض الفئات الثورية عن المسار الصحيح وتبعيتها لأجندات ومصالح خارجية"، بالإضافة إلى "البدء بفقدان الحاضنة الشعبية للحراك العسكري المسلح نتيجة بعض الممارسات التي تحدث والتي تشبه إلى حد كبير ممارسات وقمع النظام السوري بذاته".
ويتألف التجمع من كافة الطوائف والأقليات العرقية والإثنية في سوريا ضمن كتلة واحدة، ومن الطائفة العلوية يوجد عدد من السياسيين والفنانيين مثل ثائر عبود والفنانة لويز عبدالكريم والفنان جلال الطويل، وفقا للحمود.
ويحمل تجمع حماة الثورة شعار "ولا تنازعوا فتفشلوا".
سكاي نيوز