أكد صلاح البردويل القيادي في حركة حماس أنه لا يجوز "إطلاق النعرات الحزبية" بعد أن قدّمت حركته الكثير من المبادرات التصالحية في قطاع غزة، ومنها السماح بعودة الهاربين والعفو عن المتسببين بالانقسام وإطلاق الحريات بشكل كبير، إضافة إلى السماح بإقامة المهرجان المركزي لفتح بالقطاع.
وأوضح البردويل في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" أن تحديد مكان الاحتفال المركزي لفتح بانطلاقتها "أصبح من اختصاص أجهزة الداخلية التي تُقدر ما هو المكان الأكثر أمناً ونظاماً حتى يخرج المهرجان بشكل يليق بالأجواء التصالحية ولا تخرج عنه أية سلبيات".
وقال "لا أعتقد أن هناك مبررا يدفع أي شخص من فتح إلى رفض الأمن والنظام إلا إذا كان هناك بالفعل من لا يريد أن يتم هذا المهرجان وتصدير الخلافات الداخلية داخل التنظيم".
وأعرب البردويل عن استغرابه من عدم تطرق متحدثي فتح وقادتها إلى أن أجهزة السلطة في الضفة هي التي حددت أماكن الاحتفال لحركة حماس، متسائلاً "هل وجدوا مبرراً هناك لتحديد الأمكنة وهنا لا يجدون أي مبرر للحكومة أن تحدد ساحة المهرجان!؟".
وعاد البردويل ليؤكد على أن حركته تأخذ تقديرات أجهزة الداخلية المختصة بالاعتبار وتوافق على توصياتها ولاسيما أن هذا الأمر يكون له تداعيات خطيرة لو حدثت مشاكل وتجاوزات، مشدداً على أنه يجب علينا جميعاً أن نجنب أنفسنا أية مشاكل لكي يخرج المهرجان بحلة حضارية تجسد الوحدة الوطنية ولا نعيد ذكريات مؤلمة، وفق تعبيره.
وكانت الحكومة الفلسطينية قد سمحت بعمل مهرجان انطلاق فتح بغزة، على أن لا يكون في ساحة "الكتيبة الخضراء" وسط مدينة غزة وذلك لدواعي أمنية، إلا أن فتح مصرّة على الاحتفال بساحة الكتيبة.