قائمة الموقع

جمعية "العطاء" تنظم مؤتمراً لذوي الإعاقة

2012-12-20T17:00:05+02:00
جانب من المؤتمر
غزة –الرسالة نت

في سابقة لم تشهدها المؤتمرات التي تناقش واقع ذوي وذوات الِإعاقة، تم التواصل مع جميع فئات وتصنيفات الإعاقة الذين حضروا المؤتمر، بلغات ثلاث منها لغة الإشارة والتي تناسب ذوي الإعاقة السمعية، ولغة برايل لفئة ذوي وذوات الإعاقة البصرية، واللغة العربية التي تناسب مع الجمهور.

وشهد المؤتمر المعنون " ذوات الإعاقة ما بين التنظير والحلول العملية" والذي نظمته العيادة القانونية رقم(6) في جمعية العطاء الخيرية ضمن مشروع يداً بيد للوصول للعدالة والتمكين القانوني بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني(UNDP) حضوراً ملحوظاً من ذوي وذوات الإعاقة وإبراهيم أبو شمالة نائب مدير برنامج سيادة القانون والوصول إلى العدالة ودواود المصري محلل برنامج دعم وسيادة القانون وممثلين عن المؤسسات الدولية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني.

وتحول المؤتمر لساحة من العصف الذهني والنقاش الإيجابي حول قضية الإعاقة والمسؤوليات التي تقع على عاتق كل من المؤسسات الحكومية والأهلية العاملة في قطاع الإعاقة حيالها، ودورهم في تفعيل وتعزيز حقوق ذوات الإعاقة التي كفلها القانون رقم (4) لعام (1999) والذي ما زال حبيس الأدراج ولائحته التنفيذية، عدا عن مقترحات وتوصيات وحلول عملية لتحسين واقع ذوي وذوات الإعاقة بما تكفل لهم حياة كريمة يشاركون من خلالها في صناعة مستقبلهم والمشاركة في عملية تنمية مجتمعهم، خاصة وأن الكثير منهم يمتلكون مقومات النجاح والعمل بإرادتهم وعزيمتهم.

وقالت رئيسة مجلس إدارة جمعية العطاء ابتسام الزعانين في كلمة الجلسة الإفتتاحية :" لقد جئنا اليوم لنسلط الضوء على قضية وشريحة هامة من أبناء شعبنا يفترض أن تتمتع بجميع الحقوق التي كفلها القانون والمواثيق الدولية والقرارات الأممية".

وأوضحت الزعانين أن جمعية العطاء أولت هذه الشريحة جل اهتمامها منذ نشأتها عام(2000) وأعطيت أهمية أكبر من خلال تنفيذ مشروع يداً بيد للوصول للعدالة الذي إستهدف الفئات الهشة والمهمشة، مؤكدة أن أنشطة المشروع السابقة واللاحقة ستركز على تمكين وتعزيز مفهوم العون القانوني في الإطار الفلسطيني بشكل منهجي وفعال.

وقال إبراهيم أبو شمالة نائب مدير برنامج سيادة القانون والوصول إلى العدالة" أننا لا نحتاج الى النصوص ولكن نحتاج إلى الحلول العملية والخروج من دائرة التنظير إلى ساحة الحلول العملية وتفعيل القوانين لصالح هذه الفئة بغية إحداث حراك مجتمعي يساهم في تغيير الثقافة السلبية حيال هذه الفئة".

وقال أن برنامج الأمم المتحدة أولى هذه الفئة جل إهتمامه، حيث قام بتنفيذ العديد من الأنشطة مع مؤسسات المجتمع المدني منها حملات ضغط ومناصرة، وبناء قدرات الممارسين القانونيين للإنخراط في تمكين الفئة الهشة.

وتحدثت أماني شبات من ذوات الإعاقة عن قصة نجاحها وتحديها لإعاقتها بالقول" لقد درست في مدارس الوكالة ومن ثم أنهيت دراستي الجامعية في جامعة الأزهر تخصص خدمة اجتماعية وتطوعت في عدة مؤسسات وحصلت على الكثير من الدورات وحظيت بفرصة عمل مؤقتة كباحثة إجتماعية" .

وقدم حسين أبو منصور مدير جمعية جباليا للتأهيل ورقة عمل حول واقع ذوات الإعاقة دعمها بالأحصاءات العالمية حول الإعاقة حيث يوجد أكثر من مليار معاق ومعاقة في العالم أي بنسبة (15%) وعلى المستوى الفلسطيني يوجد في الضفة نحو (13) ألف معاق وفي قطاع غزة (38) ألف معاق أي بنسبة (2,4) من مجمل السكان.

وأشار أن ما نسبته (85%) من ذوى الإعاقة على مستوى الدول النامية لا يحصلون على حقهم في التعليم، ثم تطرق للواقع الإجتماعي والنظرة السلبية للمجتمع لذوي وذوات الإعاقة، داعياً إلى تفعيل مشاركة المرأة المعاقة بشكل فعلي على مستوى صناعة القرار.

 

اخبار ذات صلة