عقب انتهاء الدور الأول من بطولة دوري الدرجتين الممتازة والأولى, دخلت بعض الأندية الغزية سوق الانتقالات بسرعة لأجل اتمام تعاقدها مع لاعبين مميزين, يجعلها تنافس بقوة على احتلال المراكز الأولى, أو الهروب من صراع القاع, وتجنب الهبوط للدرجات الدنيا.
وسيكون اللاعبون بمثابة الوقود لهذه الصفقات سواء الذين لم يقدموا المستوى المطلوب وفشلوا في إقناع أجهزتهم الفنية، أو تألقوا وخطفوا قلوب مدربي الأندية الأخرى.
أول الغيث
ونجح ناديا الجمعية الإسلامية وخدمات الشاطئ باقتناص لاعبين مميزين, فانتقل المهاجم الرفحي مهيش أبو حيش من صفوف الثاني للأول, فيما حصل الثاني على لاعب خط وسط الهلال محمد السدودي مقابل مبلغ مالي لم يتم الإفصاح عنه.
ويسعى الجمعية الإسلامية لجلب المزيد من اللاعبين, والحديث يدور عن التعاقد مع محمد عبد الحميد موسى لاعب جماعي رفح سابقا, لأجل المحافظة على صدارته للدرجة الممتازة برصيد 24 نقطة, بينما يهدف الشاطئ للهروب من شبح الهبوط عقب احتلاله المركز العاشر برصيد 7 نقاط.
وضرب اتحاد خانيونس الرابع (19 نقطة) بقوة هو الآخر وأعلن عن عودة لاعبه السابق محمد صيدم لصفوفه من جديد, بعدما لعب لشباب رفح قرابة العام ونصف, وتوج معه بلقب كأسي القطاع وشهداء رفح.
بدوره اقترب نادي المشتل الثاني عشر والأخير (5 نقاط) من التعاقد مع اللاعبين محمود حجازي من الأهلي وعبد الرحمن أبو حسب الله من خدمات البريج, في إطار سعيه للبقاء بين الكبار في الدرجة الممتازة, فيما خطف أهلي غزة خدمات خمسة لاعبين جدد بينهم مدافعين, ومهاجمين, وارتكاز.
من تحت الطاولة
وفي المقابل كشفت بعض الوسائل الإعلامية عن سعي نادي شباب رفح السادس (18 نقطة) للتعاقد مع المهاجم المصري هشام عامر, بينما انتقل لاعبه محمد عبد اللطيف موسى لجاره الخدمات وبات جاهزا للدفاع عن ألوانه في الدور الثاني.
وفي الدرجة الأولى رفض ميسرة البواب لاعب هلال غزة العروض المقدمة إليه, وجدد إعارته من ناديه الأصلي القادسية الرفحي, كما وعاد محمد السويركي للملاعب من بوابة الهلال, تبعه شباب جباليا باستعادة لاعبه هيثم الشريف.
ويبدو أن الأندية الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي, وتسعى لجلب لاعبين مميزين, ولكن كما يقال "من تحت الطاولة", أي بعيدا عن أعين الإعلام لحين كسب الصفقة بهدوء, ودون الدخول في حرب كلامية مع الأندية.
وكما توقع الكثيرون فإن سوق الانتقالات يسير ببطيء شديد في التعاقدات, بالنظر للمنافسة الطاحنة بين فرق الصدارة من ناحية والهبوط من ناحية أخرى, وبالتالي فإنه على النادي الذي يريد جلب أي لاعب أن يدفع مبلغا ماليا كبيرا مقابله.
وكان اتحاد كرة القدم قد حدد عملية الانتقالات وفق شروط تؤكد أنه يحق لكل نادي شطب وتسجيل خمسة لاعبين فقط, ويسمح للاعبي الإعارة بالعودة إلى أنديتهم لمن انتهت إعارته, وربما ستحمل الأيام المقبلة من "ميركاتو الشتاء" مفاجآت جديدة في التعاقدات.