قائمة الموقع

هل تصمد التهدئة بين المقاومة و"اسرائيل"؟!

2012-12-22T17:53:32+02:00
جنود الاحتلال الاسرائيلي (الأرشيف)
الرسالة نت – أحمد المدهون

منذ سكتت نيران المدافع وهدير الطائرات في سماء غزة عقب عدوان الأيام الثمانية، وبمجرد هدوء صواريخ المقاومة عن ضرب المحتل وابرام اتفاق التهدئة لم يتفائل الكثيرون بإمكانية التزام الاحتلال به.

الكاتب والمحلل السياسي ناجي البطة قال إن "الاحتلال تعرض للإهانة خلال الجولة الأخيرة من القتال مع المقاومة في غزة"، مشيرا إلى أنه يحاول التخفيف من الاهانة بخرق التهدئة في القطاع بسقف منخفض جدا من القوة.

وأوضح البطة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت " أن على المقاومة أن تستغل الخروقات بفضح الاحتلال –المفضوح أصلا – في العالم وتسويق خروقاته لصالح الشعب الفلسطيني.

وكان 5 مواطنين أصيبوا أمس الجمعة بنيران الاحتلال قرب الحدود المسموح بالدخول لها بموجب اتفاق التهدئة المبرم بين المقاومة و(اسرائيل) برعاية مصرية.

حق الرد

ونوّه البطة إلى أن من حق المقاومة الرد بسقف منخفض للنيران وبمستوى مماثل لما يستخدمه الاحتلال من قوة إلى حين لحظة المواجهة.

ورأى أن التهدئة المبرمة ستصمد لفترة إلى حين أن تأتي جولة أخرى من القتال, مبينا أن الاحتلال عندما ينتهى من حرب يبدأ بالاستعداد لأخرى قادمة.

وأشار إلى أن الوضع الداخلي المصري يحجم دوره في رعاية اتفاق التهدئة , موضحا أن تفعيل الدوري المصري بالشكل المطلوب يكون بقدر ضبط الوضع المصري الخاص.

وأبرمت المقاومة الفلسطينية اتفاقا للتهدئة مع (اسرائيل) عقب 8 أيام من العدوان، تم بموجبه السماح للفلسطينيين بدخول حدود قطاع غزة، ووصل الصيادين مسافة 6 أميال في عرض البحر، إضافة تخفيف الحصار المفروض على القطاع تدريجياً.

بدوره تحدث الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف عن العقلية (الاسرائيلية) القائمة على ممارسة الإرهاب والقمع.

ستبقى صامدة

وقال الصواف لـ" الرسالة نت" : " الاحتلال معني بمصلحته أولا وأخيرا والتهدئة ستبقى صامدة إلى حين ترى إسرائيل أن مصلحتها تكمن بالتصعيد والحرب".

وذكر الصواف أن للمقاومة تقديراتها الخاصة بالرد أو عدمه على خروقات الاحتلال للتهدئة، منوها أن المقاومة ستضطر للرد في حال وصلت الاعتداءات (الاسرائيلية) إلى نقطة اللارجوع. على حد قوله.

ويرى مختصون أن التهدئة لن تصمد كثيرا مع تكرار الخروقات، ومع يقين قوات الاحتلال بأن المقاومة تستغل التهدئة للتسليح والتدريب ما يحتم على (إسرائيل) دق طبول الحرب على الدوام.

وأطلقت قوات الاحتلال النار على مواطنين من غزة قرب الحدود الشرقية للقطاع، ما يقرب عشر مرات على الأقل، منذ نهاية العدوان الذي استمر ثمانية أيام الشهر الماضي.

وقال مسؤولون في غزة إن حوالي 30 شخصاً أصيبوا في حوادث خرق التهدئة، إضافة لاعتقال عدد من الصيادين في المنطقة المسموح لهم الصيد فيها.

اخبار ذات صلة