قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية "إن الحكومة بغزة ستتحمل كامل مسؤوليات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية والشتات".
وأعلن أن حكومته بصدد تقديم مساعدات مالية للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، مجدداً دعوته لضرورة تجنيب المخيمات الفلسطينية دائرة الصراع هناك.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء بحفل انطلاقة حركة حماس في لبنان، الأحد، نادى خلاله بتوفير الحماية الكاملة للاجئين، وتحسين ظروفهم وإعادة اعمار مخيم نهر البارد في لبنان كذلك.
ونزح آلاف الفلسطينيين القاطنين في مخيمي "اليرموك" و"فلسطين" للاجئين بسوريا إلى لبنان، بعد تعرض المخيمين الأسبوع الماضي، لقصف عنيف وعشوائي بقذائف الهاون والصواريخ من قبل قوات النظام السوري، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من سكان المخيم.
وتقدر "الأونروا" عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بنحو 500 ألف يقيمون في دمشق والمدن السورية الأخرى.
وفي سياق متصل؛ جدد هنية، تأكيده بأن المقاومة هي السلاح الوحيد لعودة اللاجئين الفلسطينيين الي ديارهم، والافراج عن الأسري في سجون الاحتلال "الاسرائيلي".
وقال: "إن خط المقاومة والجهاد مازال النهج الثابت والخيار الاستراتيجي لحركة حماس الذي يُثمر من خلاله النصر".
وأضاف هنية: "حق العودة مقدس ولا يمكن المساومة عليه، ولا تنازل ولا تفريط عنه".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني بغزة يعيش في ظروف صعبة بسبب الحصار والاحتلال، مؤكداً أن الأمور الداخلية لا تشغله عن قضية اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.
وذكر أن قضية فلسطين للعرب والمسلمين، مشيراً "الي أن الامة الاسلامية تحتضن المقاومة وتدعمها بالسلاح والأموال من أجل دحر الاحتلال عن أرض فلسطين".
وبينً هنية أن حضور العرب والأجانب من دول العالم كافة، انطلاقة حماس بغزة، يؤكد أن الحركة والشعب الفلسطيني ليس وحدة في مواجه الاحتلال.
وتابع: "لا شيء يمكن أن يخضع للاتفاق مع الاحتلال خصوصا الثوابت الفلسطينية، فاللاجئ الفلسطيني يجب أن يعود لوطنه ودياره في حيفا وعكا وصفد وكل المدن المحتلة".
واستطرد قائلاً: "هناك التفاف عربي وإسلامي حول قضية فلسطين، والحضور المشرف في مهرجان الانطلاقة يؤكد أن القضية للعرب والمسلمين وليست للفلسطينيين وحدهم في مواجهة الاحتلال والعدوان والحصار، والأمة هي العمق الاستراتيجي لفلسطين".
وأكد رئيس الوزراء على أن معركة الأيام الثمانية "حجارة السجيل" قرَّبت التحرير وأنقصت عمر الاحتلال، مشدداً على أن النصر تحقق بعزيمة المقاومة ثم بوحدة الشعب الفلسطيني في كل مكان.