كشف مصدر فتحاوي رفيع المستوى في قطاع غزة، أن الحركة تعيش حالة من الانقسام الداخلي حول مكان إقامة مهرجان الحركة لإحياء الذكرى الـ48 لانطلاقتها في غزة .
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الرسالة نت" الاثنين:" أوساط داخل الحركة تشدد على إقامة المهرجان في ساحة "الكتيبة" أو إلغائه إن رفضت حركة "حماس"، فيما تدعو أطراف أخرى للبحث عن مكان بديل لإقامة المهرجان وعدم إلغاء إقامته نظراً لأهميته لأبناء الحركة في القطاع ".
وأوضح المصدر الفتحاوي، أن الحركة مقتنعة نوعاً ما بإقامة المهرجان بساحة ملعب "اليرموك" في مدينة غزة، ولكنها تحاول عبر وساطات مصرية للسماح بإقامة المهرجان في ساحة "الكتيبة" غرب غزة.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن حركة "حماس" وأجهزة الأمن في غزة طرحوا إقامة المهرجان بملعب اليرموك أو السرايا أو المحررات، موضحاً أن حركة "فتح" في القطاع حتى اللحظة لم تتفق على مكان بديل لإقامة المهرجان بعد رفض "الكتيبة".
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية، أكدت موافقتها على منح حركة فتح الإذن بإقامة مهرجان في غزة بمناسبة الذكرى الـ48 لانطلاقتها.
وأوضح الرائد إسلام شهوان المتحدث باسم الداخلية، أن الموافقة على إقامة مهرجان انطلاقة فتح بغزة، تأتي استمراراً في تعزيز أجواء الوحدة الفلسطينية.
بدوره أكد مسؤول العلاقات الوطنية في حركة "فتح" بقطاع غزة عاطف أبو سيف، أن قيادة الحركة تطالب بإقامة مهرجان انطلاقتها بمكان مفتوح داخل مدينة غزة .
وقال أبو سيف في تصريح خاص لـ"الرسالة نت":" حتى اللحظة لم يتم التوصل لاتفاق مع حركة "حماس" وأجهزة الأمن على مكان انطلاقة المهرجان المركزي، والحركة ترفض إقامته داخل أماكن مغلقة ".
وحول وجود انقسامات داخل فتح حول مكان الانطلاقة، أكد أبو سيف :" الأمر ليس بوجود خلافات داخلية، هناك تأكيد وإجماع فتحاوي على إقامة المهرجان بمكان مفتوح وليس مغلق ".
وأضاف :" تتوفر روح إيجابية في غزة والضفة يجب استغلالها لتعزيز المصالحة وإنهاء الانقسام".
وتحتفل حركة فتح بذكرى انطلاقتها الـ48 في الأول من يناير المقبل في أجواء ايجابية لعودة المصالحة الوطنية ، خصوصا بعد إقامة حماس لاحتفالاتها بالضفة وبمشاركة عشرات الآلاف.