أوصى إعلاميون فلسطينيون بضرورة تبني خطة "استراتيجية إعلامية منقذة " تعزز من التفاعل المشترك ذات مرجعية بين الوسائل المختلفة.
وأكد الإعلاميون المشاركون في ورشة عمل نظمتها جامعة القدس المفتوحة بغزة، حول دور الإعلام الفلسطيني خلال العدوان ضد غزة، على ضرورة الارتقاء بالجانب المادي والبشري في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، مشددين على ضرورة تسليط الضوء على الحدث إنسانيا، دون التعامل معه على أساس أرقام وإحصائيات.
وناشد المشاركون بضرورة العمل على معالجة آثار الحرب النفسية سيما المتعلقة بالطفل الفلسطيني.
كما وأوصوا بضرورة تطوير الكادر الإعلامي وتوظيف الإعلام المجتمعي بشكل أفضل، والعمل على إيجاد تواصل ووضع خطة لكيفية التغطية خصوصًا وقت النزاعات والحروب.
ودعا المشاركون إلى ضرورة مساعدة المؤسسات الحقوقية بتزويدها بملفات توضح الانتهاكات الإعلامية والإنسانية خلال العدوان.
الإعلام المرئي
بدوره أشار عادل الزعنون مدير مركز الدوحة للإعلام في افتتاحه للجلسة الأولى إلى إحصائيات العدوان الأخير، التي توضّح عدد المؤسسات الإعلامية المدمرة والشهداء من الصحفيين.
من جهته، أكد وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة بغزة الإعلامي وائل الدحدوح أن ثمة مؤشرات توضح تحسن ملحوظ في الإعلام الفلسطيني بكافة فعالياته ومستوياته، على الرغم من بساطة المقومات.
وطالب بضرورة تحليل الأسباب والنتائج وتلخيص التجربة للاستفادة منها في المستقبل، والعمل على تعزيزها.
من جانبه أوضح د.اشرف المبيض من فضائية فلسطين، بأن الإعلام الفلسطيني دخل حالة طوارئ عاجلة منذ اللحظة لبدء العدوان الاسرائيلي على غزة، مؤكداً كان مصدراً حقيقياً للأخبار.
أما يونس أبو جراد المذيع في فضائية الأقصى، فأكد على أهمية الإعلام في دعم وتعزيز روح الصمود لدى المواطن الفلسطيني، سيما أثناء العدوان والهجمات التي يشنها الاحتلال على غزة.
وشدد أبو جراد على أهمية دعم المؤسسات الإعلامية مالياً ومادياً، مناشداً بضرورة تبني سياسة وطنية مقاومة تعزز روح المقاومة لدى المواطن.
الإعلام الإذاعي
أ.د حسين أبو شنب مدير الجلسة الثانية في الورشة، أوصى بأهمية الالتزام بالدقة والموضوعية الإعلامية، مهما كان حجم الحدث أو تأثيره، منتقداً إدارة المؤسسات الإعلامية التي وصفها بـ " الفاشلة والغائبة" عن توجيه العاملون لنقل الحدث.
وناشد أبو شنب بضرورة توخي الحذر من التعامل مع المصطلحات السياسية الساعية لتقسيم الشعب الفلسطيني أو اجتزاء حقوقه.
بدوره، أكد أ. أحمد عودة مدير مكتب وكالة معاً في غزة أهمية الإعلام المحلي كونه يعدّ مصدرا أساسيا للوكالات والقنوات الإعلامية الأجنبية والعربية، مشدداً على أهمية تقصى الحقائق والأحداث بدون مبالغة.
وأشار عودة إلى أهم المعوقات التي تعرضوا لها أثناء تغطية أحداق العدوان، في مقدمتها الاستهداف الإسرائيلي المباشر لمقار الوسائل الإعلامية والصحفيين الفلسطينيين.