قائمة الموقع

متى تُجرى عمليات تجميل لميادين غزة ؟!

2012-12-26T07:10:21+02:00
أحد ميادين شوارع قطاع غزة (أرشيف)
الرسالة نت - محمد الشيخ

تعمد بلديات قطاع غزة خلال تشييد الطرق وترميمها إلى إدخال المنظر الحضاري عليها، بطرق ووسائل مختلفة أهمها وأبرزها كذلك "الميادين" أو ما يعرف بـ "الدُّوار".

يقول القائمون على البلديات إن الهدف من إنشاء الميادين: تنظيم حركة المرور، وتقليل حوادث السير، والأهم من ذلك كله "المظهر الجمالي".

لكن؛ من يدقق النظر في ميادين غزة يلحظ التناقض بعينه، فلا الخضرة تكتسيها ولا الورود تنبت فيها، ولا حتى ما يشد عين المواطن لها.

وما استدعى "الرسالة نت" أن تفتح ملف ميادين غزة التي أضحت كصحراء قاحلة؛ للرمال الصفراء التي تغطيها فحسب، هو توجه الحكومة المصرية إلى إجراء "عمليات تجميل" لميدان التحرير "مهد ثورة 25 يناير".

والميدان كما هو معروف "دائرة كبيرة تنتصف الشارع، وتكون عند مفترق الطرقات؛ لتسهيل عملية المرور وحركة السير بدلاً من الإشارات الضوئية، ومن المفترض أن تكون مزروعة بالأشجار والزهور والإنجيل الأخضر؛ لتجميل مظهرها".

في مدينة غزة على سبيل المثال، يقول د. نهاد المغني مدير عام الهندسة والتخطيط في بلدية غزة "إن البلدية أنشأت خلال الـ10 سنوات الأخيرة ما لا يقل عن 10 ميادين".

ويعزو المغني ذلك إلى أن الميادين تُجبر السيارات على إبطاء سرعتها، ويعطي حق المرور للدور، فينظم حركة السير عند التقاطعات.

وأبدت البلدية في وقت سابق ميلها إلى إنشاء التقاطعات بدلا من الإشارات الضوئية "الرمزون"؛ لأنه من المعلوم مشاكل الإشارات في تعطلها وانقطاع الكهرباء عنها، أما الميادين فهي أسهل لحركة المرور وأنظم من أن تكون الطرقات بدون شيء، وفق ما صرحت البلدية.

ويلفت المغني إلى أنه لا يوجد ميزانيات مخصصة لإنشاء الميادين، إنما يتم تخصيص مبالغ معينة من مشاريع تطوير الشوارع لعمل الميادين أو تجميلها، موضحاً أنه عندما يأتي مشروع تطوير شارع كـ "منحة" يتم تحميل ميزانية الميادين عليها.

وأكد أن البلدية تعتزم تنظيم عدد من الميادين في الوقت القريب، مشيراً إلى أنه يتم استغلال فرصة المشاريع التطويرية لتجميل الميادين، كاشفاً أنه وقتما جاءت فرصة لعمل ميادين يتم عملها دون تردد.

وحول فكرة إجراء عمليات تجميلية لميادين غزة، قال المغني: "بلدية غزة تفكر في تزيين الميادين، وسنستغل أية فرصة لتوفير تمويل لها في المستقبل القريب".

وأضاف: "نعمل جاهدين في صيانة الميادين باستمرار، ولا يجري تغريم أي مخالف أو مخرب لنظافتها" !

ويوضح المغني أن تطبيق المخالفة أو الغرامة على المواطنين يحتاج إلى آلية معينة وقوات أمنية خاصة لتطبيق المخالفات، ما يجعل الأمر متعباً للبلدية والحكومة؛ نظراً لكثرة عدد الميادين في غزة.

وتمنى أن تتمكن البلدية من الوصول إلى مرحلة تطبيق غرامات بحق المخالفين حتى يمتنعوا عن تخريبها.

ويستطرد المغني "نميل في الوقت الحالي إلى أسلوب التوعية من خلال الإعلام والبروشورات التوعوية التي تنشرها البلدية بين الحين والآخر".

ووجه مدير عام الهندسة والتخطيط في بلدية غزة، دعوة خاصة عبر "الرسالة نت" إلى الشركات الوطنية المتواجدة في البلاد، بتحمل تكاليف أي ميدان وتجميله كما يحدث في الدول المتقدمة.

وفيما يتعلق بحق الشركة الراعية في آلية التجميل المنوي تنفيذها والمسموح بها، قال المغني إنه يسمح بوضع لوحة دعائية للمؤسسة أو الشركة الراعية "وهذا الحق مكفول لمن يعمل الميدان، وبإمكان الراعي وضع صخرة من الرخام يكتب اسمه عليها، بالإضافة إلى تشجير المكان والمظاهر الجمالية الأخرى".

اخبار ذات صلة