رحب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة بقرارات الحكومة الفلسطينية في غزة بالعفو عن عناصر حركة "فتح" واطلاق سراح عدد منهم والسماح بعودة عدد آخر للقطاع، مبيناً أنها خطوة فعلية على الأرض تطمئن المواطن بأن هناك توجه جاد للمصالحة.
ورأى خريشة خلال - لقاء متلفز- أن هذه الخطوات جاءت بظروفها ووقتها المناسبين، معربا عن أمله في استجابة السلطة لدعوات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لديها.
وطالب خريشة رئيس السلطة محمود عباس بإصدار أوامره بإخلاء سبيلهم وتطبيق قرارات المحاكم وانهاء ملف المفصولين من وظائفهم، داعيا لتفعيل عمل المجلس التشريعي باعتباره ركنا اساسيا بالمشهد السياسي الفلسطيني.
وتطرق خريشة إلى ضرورة توجه رئيس السلطة محمود عباس إلى غزة مباشرة لإتمام تنفيذ اتفاقات المصالحة دون التوجه لأي دولة، متهما بعض المقربين من عباس بمنعه من التوجه إلى غزة.
وقال :" هناك مقربين من عباس "يوسوسون" له لعدم التوجه لغزة أو تنفيذ المصالحة، وهؤلاء هم (القطط السمان) الذين تربوا على الانقسام وليس لهم بمصلحة الشعب الفلسطيني".
ونوه خريشة إلى أن المواطن الفلسطيني انشغل بهمومه الحياتية وتأمين لقمة عيشه ولم يعد متفائلا كثيراً بتنفيذ الوحدة.
بدوره جدد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية بغزة طاهر النونو جاهزية الحكومة لتطبيق بنود المصالحة، داعيا لإنجاز ملفات الحكومة الانتقالية وبناء منظمة التحرير والانتخابات وإعادة بناء الأجهزة الأمنية والمصالحة المجتمعية.
وقال النونو في تصريح متلفز لفضائية القدس :" بعد الانتصار والمشاعر التي أبداها كوادر وقادة فتح مع المقاومة في "حجارة السجيل" قررنا تنفيذ هذه الخطوات الايجابية بشكل أحادي دون ان ننتظر شيئا بالمقابل من فتح او السلطة".
وكانت الحكومة الفلسطينية بغزة أصدرت عددا من القرارات بالعفو عن مدانين من حركة فتح مرتبطين بأحداث الانقسام عام 2007، كما سمحت الحكومة بعودة عدد من كوادر فتح إلى قطاع غزة ممن غادروا إلى مصر عقب الانقسام.
وبيّن النونو أن هذه الخطوات جاءت لاستعادة روح الوحدة وخلق روح ايجابية في الشارع الفلسطيني، موضحاً أن واجب الحكومة توفير المناخ والاجواء لتطبيق بنود المصالحة ووقف ما قد يعكر اجواء المصالحة السائدة .
وأكد النونو أن الاتصالات مع حركة فتح مستمرة دون أي قطيعة، مشيراً إلى أن الأوضاع في مصر بطّأت انطلاق جولات الحوار.
ورأى النونو أن الانتخابات جزء من المصالحة وأن الحكومة تؤمن بالشراكة لتحقيق مشروع التحرر الوطني الفلسطيني الذي يحتاج لجهود الجميع حسب قوله.
ويشهد قطاع غزة والضفة الغربية أجواءً إيجابية بين حركتي حماس وفتح، خصوصا بعد انتصار المقاومة في غزة والحصول على عضوية دولة غير مراقب بالأمم المتحدة.