ذكرت مجلة "إيكونومست" البريطانية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يسعى خلال ولايته الرئاسية الأولى، إلى تحقيق هدفين رئيسيين في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت المجلة أن الهدفين هما، أن تكون بلاده أكثر قبولا في المنطقة عبر إيجاد حل للصراع العربي (الإسرائيلي) والحيلولة دون حصول إيران على السلاح النووي، والثاني الانسحاب من المنطقة عبر التقليل من الاعتماد على نفطها وهو ما يعني ارتباطا أقل بين أميركا وحلفائها من دول الخليج.
لكن تقرير المجلة يرى أن أوباما لم ينجح في تحقيق أي من هذين الهدفين، ولا يبدو الأمر كذلك في مستهل ولايته الثانية التي بدأها بزيارة منطقة جنوب شرق آسيا حيث وجده نفسه وإدارته سريعا مجبرتين على التحرك لمنع إسرائيل من شن حرب برية على قطاع غزة.
فكان أن قطعت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون زيارتها برفقة أوباما وقفلت عائدة إلى (إسرائيل) ومن ثم إلى مصر، لتعود مرة أخرى صورة أميركا إلى الأذهان وهي أنها وسيط للسلام غير مقبول.
لقد حاول أوباما -تقول إيكونومست- خلال السنة والنصف سنة الأولى من ولايته الأولى حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية، وحصل على جائزة نوبل للسلام كونه أخبر العرب والمسلمين أن أميركا صديقة لهم وحظي بالثناء على ذلك ولكنه أغفل توجيه "كلمات لطيفة" نحو إسرائيل ولم يقم بزيارتها ليعرض عليها خطته للسلام.
وكانت النتيجة أنه بات مكروها من الإسرائيليين أكثر من أي رئيس أميركي في العصر الحديث، كما أن مشاعر الود من قبل الفلسطينيين وغيرهم من العرب اضمحلت هي الأخرى كذلك.
الجزيرة نت