انتقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة الموقف العربي تجاه السلطة واصفا إياه بـ"الهزيل".
وقال الشكعة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" اليوم الأحد :" الدول العربية لا ترغب في مساعدة السلطة لتخطي أزماتها السياسية والمالية، وما يجري الآن من لقاءات هنا وهناك مجرد زوبعات فقط".
وأكد أن الوضع العربي المتردي في التعامل مع القضية الفلسطينية يؤثر سلباً على طرق تصديها وتحديها للتهديدات الأمريكية و(الإسرائيلية) خاصة بعد حصولها على عضوية الدولة "كمراقب" بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف الشكعة :"التقصير العربي واضح للجميع، وهناك رغبة من بعض الدول العربية الكبيرة بعدم مساعدة السلطة الفلسطينية وإبقائها على حالها المتردي على المستويين السياسي والمالي".
ولفت الشكعة، إلى أن الإدارة الأمريكية نجحت بالضغط على الدول العربية لمنع مساعدة السلطة، مشيراً إلى أن العرب في هذه الحالة تركوا الفلسطينيين لوحدهم ولم يلتزموا بالتعهدات التي قطعوها على أنفسهم خلال لقاءات القمم العربية الماضية.
وحول مصير شبكة الأمان العربية للسلطة التي تم إقرارها خلال اجتماع لجنة المتابعة الأخير في الدوحة، قال الشكعة:" شبكة الأمان العربية التي تقدر بـ100 مليون دولار لم تخرج من سياق الورق، وحتى اللحظة لم تفي الدول العرب بالتزاماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية ".
وأكد أن وضع السلطة المالي خطير جداً لافتاً إلى أن تخلي العرب والدول المانحة عن السلطة في هذا الوقت يؤثر سلباً على الفلسطينيين، ويعطي الاحتلال الغطاء والذريعة لمواصلة خططه العنصرية وعدوانه وبناء المستوطنات.
بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء منع وزراء الخارجية العرب من زيارة رام الله ضمن الزيارة التاريخية والأولى للأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بعد حصول فلسطين على عضوية في الأمم المتحدة.
وقال أبو يوسف في تصريح صحفي له:" إن أمريكا و(إسرائيل) تفرضان حصار اقتصادي على الدولة الفلسطينية ويمنعان الدول العربية والدول المانحة من دعم الفلسطينيين مالياً بعد توجهننا إلى الأمم المتحدة"، مؤكداً أن تلك الدول رضخت للضغوط الأمريكية مما فاقم الأزمة المالية الفلسطينية وأثر بشكل كبير على سير الحياة الفلسطينية من دفع فاتورة الرواتب أو الإيفاء بالتزامات الحكومة الشهرية.