قائمة الموقع

بالصور .. لوحات إعلانية لتشويه صورة القرضاوي

2010-01-28T09:59:00+02:00

الضفة الغربية – خاص بالرسالة نت

لم تكتف سلطة رام الله بحملة التشويه التي افتعلتها ضد فضيلة الشيخ القرضاوي قبل نحو أسبوعين، عندما قامت بتعميم خطبة الجمعة على مساجد الضفة وهي تتضمن الإساءة لفضيلته.

ففي شوارع الضفة الغربية وعلى المفترقات الرئيسة فيها، نُصِبت لوحات إعلانية ضخمة، تحمل صور القرضاوي أثناء اجتماعه بثلاثة من الحاخامات اليهود، وكتب أسفلها، "لقاءات القرضاوي بالإسرائيليين".

ولم تحمل اللافتات الإعلانية أي توقيع، ولم يتم الإشارة إلى اسم الشركة الإعلانية المسئولة عنها، إلاَّ أن المواطنين في الضفة الغربية يدركون أن السلطة هي التي تقوم بهذه الأمور غير الأخلاقية، حيث سبق لها وأن فعلت الأمر ذاته في حملة مشابهة ضد قناة الجزيرة.

ويتهم الفلسطينيون شركة سكاي للإعلان التي يرأسها نجل أبو مازن "طارق محمود عباس" بالوقوف خلف الحملة الإعلانية الجديدة ضد القرضاوي، بعد أن فشلت حملة السلطة التي بدأتها من المساجد خلال خطب الجمعة.

وتسعى سلطة رام الله إلى عرض صور القرضاوي أمام الجمهور على أنه يجتمع مع صهاينة، علما أن الحاخامات الذين يلتقي بهم القرضاوي هم من المعادين لإسرائيل وللصهيونية، ولا يؤمنون باحتلال فلسطين، كما أنهم ليسوا إسرائيليين.

** مناهضون للصهيونية

وتعود صور القرضاوي المعروضة على اللوحات الإعلانية، إلى لقائه مع حاخامات يهود بريطانيين مناهضين للصهيونية من حركة "ناتورا كارتي".

 ويضم وفد الحاخامات كلا من "أهارون كوهين"، و"إسرائيل دوفيد ويس"، و"دوفيد شلومو فيلدمان"، وهم من مدرسي التوراة، ويمثلون حركة "ناتوري كارتا" أو "اليهود ضد الصهيونية"، ويطلقون على أنفسهم صفة "اليهود الربانيين"، ويعتبرون أنفسهم حماة لمدينة القدس القديمة ضد التوسع الصهيوني.

وكان الشيخ القرضاوي قد أكد خلال لقائه بالحاخامات، أنه لا توجد أية مشكلة بين المسلمين واليهود كأصحاب دين سماوي، مشددا على أن "عداء المسلمين موجه للحركة الصهيونية التوسعية المعتدية، وليس لأمة اليهود".

أما الحاخامات اليهود فأكدوا رفضهم للسياسات الاستيطانية والتوسعية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ومعارضتهم للممارسات القمعية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، مشددين على أن "التوراة والتعاليم اليهودية لا تجيز الاحتلال وتشريد الشعوب وقتل الأبرياء".

ويعارض اليهود من حركة ناتوري كارتا الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بل إنهم يعتبرون من المحافظين على ارض فلسطين أكثر مما تدعيه سلطة رام الله نفسها، فهم لا يؤمنون باحتلال شبر من فلسطين، ويعادون الصهيونية بشكل كامل، على عكس من يلتقون بهم من قادة سلطة رام الله، كما كان لهذه الحركة علاقات طيبة مع الشيخ الشهيد احمد ياسين وياسر عرفات، ومع حركة حماس.

** محاولات بائسة

وتسعى حكومة رام الله غير الشرعية إلى استغلال البسطاء من الناس الذين لا يملكون خلفيات عن حركة "ناتورا كارتي" المعادية للصهيونية، حيث لم تحمل الصور المشار إليها أي تعليق أو إشارة لطبيعة اجتماع القرضاوي بقادة هذه الحركة ونشطائها.

الفلسطينيون من جانبهم أكدوا أن محاولات سلطة رام الله وأتباعها التي تهدف إلى تشويه صورة الشيخ القرضاوي باءت بالفشل منذ اليوم الأول لها، حيث احتج المصلون في الضفة الغربية على الخطبة التي تم تعميمها على المساجد وهي تتضمن إساءة لفضيلة الشيخ العلامة.

كما لاقت اللوحات الإعلانية استهجانا كبيرا لدى المواطنين في مدن الضفة، الذين عبَّروا عن سخطهم إلى ما وصلت إليه وقاحة القائمين على هذه الأعمال التي تمسُّ علامة وداعية عظيما كالقرضاوي.

** ثقة بالقرضاوي

السيدة "أم مجاهد" قالت لـ"الرسالة.نت":"لم أصدق عيوني عندما رأيت اللوحات الإعلانية، لم أتخيل أن يصل بهم الأمر إلى الدعاة ورموز الدعوة في العالم الإسلامي".

وأضافت:"هذا الأمر يدل على سخافة القائمين عليه وعلى مستوى الانحطاط الذي وصلوا إليه، كما أنه يزيد من كره الناس لهم، فالمواطن العادي يرفض أن يتم المساس بشيخ وداعية إسلامي، لكني أقول أن هذا المر جاء لخير، حتى يدرك الناس أكثر وأكثر مدى الحقد الذي في قلوب قادة السلطة في رام الله اتجاه كل من يدعو للحق.. حتى لو كان القرضاوي نفسه".

أما المواطن "ط.ن" فقال: لم أستغرب الأمر أبدا، كل شيء متوقع منهم، فهم باعوا الأوطان رخيصة للصهاينة، لذلك ليس غريبا عليهم أن يسيئوا للعلماء".

وأضاف: "إنهم بهذا الأمر يسيئون لأنفسهم قبل أن يسيئوا لفضيلة الشيخ القرضاوي، الذي يحترمه الصغير والكبير من الفلسطينيين، نحن نعرف من هو القرضاوي، وماذا قدم للقضية الفلسطينية ولأمة الإسلام، انه تاج على رؤوسنا جميعا، ليذهبوا ويضعوا صور عباس وهو يقبل ليفني وباراك ونتنياهو وألمرت.. هذه الصور التي يجب أن تنشر..!".

"" 

""

""

 

 

 

اخبار ذات صلة