استخدمت قوات الأمن الكويتية القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مظاهرة نظمتها المعارضة مساء اليوم الأحد، وفق شهود عيان.
وأوضح شهود العيان لوكالة الأناضول للأنباء أن قوات الأمن قامت بتفريق المتظاهرين، وعددهم نحو 300 شخص، كانوا قد تجمعوا مساء اليوم الأحد أمام معهد قرطبة الديني في محافظة الفروانية وسط الكويت.
وكانت المعارضة قد دعت أنصارها إلى التجمع مساء اليوم في نقطتين في محافظتي "العاصمة" و"حوالِّي"، إلا أن الوجود المكثف للشرطة في هاتين النقطتين، دفع منظمو المسيرة إلى التحرك لنقطة ثالثة أمام معهد قرطبة الديني في محافظة الفروانية.
وقال شهود العيان إن قوات شرطة نسائية كويتية شاركت في عملية فضّ المظاهرة، وذلك لتتعامل مع النساء المشاركات فيها، وترددت أنباء لم تتأكد بعد عن إصابة أحد نواب المعارضة خلال عملية فضّ المظاهرة.
وفيما لم يصدر تعقيب رسمي من الجهات الكويتية حول تلك الأحداث، إلا أن أجهزة الأمن أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد أنها لن تسمح بأية تجمعات غير مرخص لها، وستقوم بفضّها على الفور.
وكانت المعارضة الكويتية قد أعلنت مساء أمس السبت عن تنظيم المسيرة، تحت اسم "كرامة وطن 5" تعبيرًا عن رفضهم للبرلمان الجديد، الذي جرى انتخابه وفق قانون مرسوم الصوت الواحد.
وتعد المسيرة الجديدة هي الأولى للمعارضة في العام 2013، وتأتي ضمن سلسلة احتجاجات "مسيرة كرامة وطن" - التي تشهد احتجاجاتها حشدًا كبيرًا - بعد بدء البرلمان الجديد جلساته.