قائمة الموقع

67 قتيلاً وقصف عنيف لريف دمشق وحمص

2013-01-08T05:35:43+02:00
قتال عنيف بسوريا
الرسالة نت - وكالات

أفادت شبكة شام بأن حي الخالدية في حمص تعرض فجر اليوم الثلاثاء لقصف مكثف من قوات النظام التي أطلقت نحو ثلاثين قذيفة باتجاه أحياء حمص والريف، في حين قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 67 شخصا قتلوا أمس الاثنين، معظمهم في ريف دمشق.

وأوضح ناشطون أن قوات النظام قصفت مدنا وبلدات عدة في سوريا، وأن القصف سبب دمارا كبيراً.

واستهدف القصف مدينة حلفايا بريف حماة ومناطق في ريف دمشق وحلب وإدلب واللاذقية. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في ريف حماة. جاء ذلك بعد أن شهدت حلب أمس الاثنين أعنف المواجهات، لا سيما في محيط مطار منغ العسكري.

وقال المركز الإعلامي السوري إن عناصر الجيش الحر سيطروا على آبار نفط إضافية في حقل صفيح بريف الرقة.

وأفاد المركز بأن الجيش الحر كان قد سيطر على بئر قبل ثلاثة أيام، وبذلك يكون الجيش الحر قد سيطر على كامل حقول الرصافة بعد اشتباكات مع الجيش النظامي، إضافة إلى سيطرته على بعض الذخيرة داخل الحقول. وتضم المنطقة محطة تحويل كهرباء ومحطة بث تلفزيوني ومحطة بث راديو.

وأفاد ناشطون بأن القصف شمل كلا من قلعة المضيق في ريف حماة، وكفر روما في إدلب، وحي بستان الباشا في حلب، وحي سيدي مقداد وببيلا والمعضمية في ريف دمشق، ومناطق أخرى كثيرة.

وذكرت شبكة شام أن قوات النظام قصفت بعنف أحياء حمص القديمة وريفها الشمالي بمدفعية الكلية الحربية المتمركزة بحي الوعر. وأضافت الشبكة أن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والنظامي في الجهة الجنوبية لمدينة حلفايا بريف حماة.

وفي غضون ذلك، اعتقلت قوات النظام المئات بالعاصمة ومحيطها، وفقا لناشطين. وفي الوقت نفسه، سجلت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر على عدة جبهات.

وقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة في قصف استهدف مخبزا في كفر بطنا بريف دمشق، وفق ما قالته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وشمل القصف بالمدافع وراجمات الصواريخ بلدات أخرى في ريف دمشق، بينها داريا ومعضمية الشام وبيت سحم والزبداني ودوما وعربين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.

قصف واعتقالات

وفي دمشق نفسها، تعرضت الأحياء الجنوبية للمدينة -ومنها حي العسالي- لقصف صاروخي عنيف، وفقا للجان التنسيق التي تحدثت أيضا عن اكتشاف جثتيْ رجلين أعدمتهما القوات النظامية في حي القدم.

وفي دمشق أيضا، اعتقلت قوات الأمن أكثر من 300 شخص، حسب لجان التنسيق أيضا. وبصورة متزامنة تقريبا، اعتقلت القوات النظامية 150 شخصا -بينهم نساء- عند حاجز عسكري في محيط بلدة المليحة بدمشق، وفق ما قاله الناشط محمد الأشمر للجزيرة.

وتحدث الأشمر عن الخشية من مجزرة قد ترتكب بحق المعتقلين المحتجزين في مسجد، حسب قوله. مشيرا -في هذه الأثناء- إلى أن هطول مطر غزير على ريف دمشق حدّ من الغارات الجوية.

وفي سياق عمليات القصف أيضا، أغارت طائرات حربية سورية الاثنين على طيبة الإمام بريف حماة، وألقت قنابل عنقودية حسب لجان التنسيق وناشطين. وتجدد القصف كذلك على دير الزور حيث سقط قتيل على الأقل. كما سقط قتلى في قصف مماثل على حي الجزماتي بحلب المدينة، والسفيرة بريفها.

اشتباكات وانشقاقات

وكانت اشتباكات وُصفت بالعنيفة قد وقعت في وقت مبكر الاثنين قرب شارعيْ راما والثلاثين، ومحيط قسم الشرطة بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، رغم وساطة قامت بها فصائل من منظمة التحرير الفلسطينية بين الجيشين النظامي والحر.

وفي محيط دمشق، أرسل الجيش النظامي تعزيزات إضافية إلى مشارف داريا حيث يُجابه منذ أسابيع بمقاومة عنيفة من الجيش الحر الذي يقاتل القوات النظامية في مناطق أخرى بالغوطتين الشرقية والغربية.

وغير بعيد عن دمشق، سُجلت الاثنين اشتباكات عنيفة عند المدخلين الغربي والجنوبي لبلدة بصر الحرير في درعا، ووقعت اشتباكات مماثلة في بلدة داعل، سبقتها أخرى في منطقة نصيب الحدودية بين سوريا والأردن.

وفي إدلب شمالا، استمر القتال في محيط مطاريْ تفتناز ومنّغ العسكرييْن، بمشاركة مجموعات بينها جبهة النصرة التي بثت شريطا مصورا عن هجوم نفذه أحد عناصرها بسيارة ملغمة على ثكنة للقوات النظامية في مبنى التنمية الريفية بريف حماة.

وفي ريف حماة أيضا، سجل انشقاق 22 عسكريا نظاميا، وبذلك يصل عدد من انشقوا في الأيام القليلة الماضية نحو 200 عسكري، حسب ناشطين.

ودارت اشتباكات أخرى في بلدة المسطومة بإدلب، في وقت يستمر فيه القتال بوتيرة أخف حول معسكر وادي الضيف الذي يحاصره الثوار منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي بلدة عين عيسى بريف الرقة، قتل ثلاثة من مقاتلي الجيش الحر الذي تمكن مع ذلك من الاستيلاء على حاجز عسكري بالمنطقة، وفق لجان التنسيق.

وفي حلب، سُجل اشتباك عنيف في جامع الزبير بحي صلاح الدين، بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الجيش النظامي صد هجوما لمقاتلين على مقر للشرطة وقتل عددا منهم.

الجزيرة نت

اخبار ذات صلة