قائد الطوفان قائد الطوفان

طالب بمحاورة حماس وإيران

هل ينجح أوباما في معاقبة "إسرائيل" ؟!

 الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

الرسالة نت-كمال عليان

يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد قرر اتباع سلوك "تأديب" (إسرائيل) بطريقة ناعمة، بعد معاندته في كثير من القضايا، لعل أبرزها المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وضرب نووي إيران.

ويتبين ذلك من خلال أسماء الوزراء التي تنكشف يوما بعد يوم لولايته الثانية، والتي كان آخرها تعيين السناتور الجمهوري السابق تشاك هيغل لمنصب وزارة الدفاع خلفا للحالي جون بانيتا.

ووفقا لمحللين ومتابعين للشأن الإسرائيلي والأمريكي فإن تعيين "هيغل" لن يغير كثيرا في سياسية أمريكا تجاه (إسرائيل)، فيما يرى آخرون أن التعيين له علاقة بالاستراتيجيات الأمريكية في الشرق الأوسط بشكل عام ولا يقتصر عليها فقط.

لا تغيير عميق

وفق تحليل أجراه مركز أطلس للدراسات فإن "هيغل" يعتبر الصراع العربي (الإسرائيلي) أساس عدم الاستقرار في المنطقة, وطالب بمحاورة حماس، فيما رفض التوقيع على وثيقة تطالب الاتحاد الأوروبي بإدراج تنظيم حزب الله على قائمة الارهاب.

واستبعد المختص في الشئون الأمريكية والاسرائيلية د. وليد المدلل حدوث تغيير عميق في سياسة الولايات الأمريكية المتحدة تجاه الشرق الأوسط، مرجعاً ذلك إلى أن سياستها الخارجية تضعها الإدارة بكامل طواقمها ليس "هيغل" فقط.

وقال المدلل لـ"الرسالة نت" :" لعل هذا التعيين يمثّل أفقا جديدا في سياسة أمريكا مع حماس وحزب الله وإيران باعتبار أن الرجل يمتلك مواقف جيدة تجاه هذه المنظمات والدول".

وتوقع المحلل أن تضع الإدارة الأمريكية –بعد تعيين هيغل- قيودا في وجه مخططات (اسرائيل) بضرب نووي إيران أو مزيدا من الحروب في المنطقة، مبينا أن هناك الكثير من الدعوات في الولايات الأمريكية لمحاورة حماس وحزب الله وايران.

تغير حقيقي

فيما يؤكد المحلل السياسي حسن عبدو أن تعيين "هيغل" وزير للدفاع الأمريكي سيغير كثيرا في سياسة أمريكا في الشرق الأوسط، بعدما وقف اللوبي الصهيوني بأمريكا ضد أوباما في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وقال عبدو لـ"الرسالة نت" :" الآن بات أوباما أكثر تحررا من الضغوطات الصهيونية في أمريكا، وبالتالي تعيين هيغل سيغير في سياسات أمريكا على غير رغبة اللوبي".

وأضاف :" ربما نشهد في المستقبل القريب اختلافات في تعريف المصالح في المنطقة، لكن دون انهاء العلاقة مع اسرائيل، أو توتير العلاقة العضوية التي تربط أمريكا بإسرائيل".

وحول السبب في تعيين "هيغل" دون غيره أوضح المحلل عبدو أن هذا التغيير له علاقة بالاستراتيجيات الأمريكية في المنطقة، بعدما تزايدت نسبة كراهية أمريكا في الشرق الأوسط، وبروز منافسين لها مثل روسيا والصين.

ويسود الأوساط (الإسرائيلي) في الأيام الأخيرة حالة من القلق والتخوف الكبير في أعقاب الإعلان عن تعيين "هيغل" وزير للدفاع الأمريكي.

وبحسب تحليل "أطلس للدراسات" فإن هيغل طالب بمحاورة إيران في محاوله منه لاستقطابها عبر إشراكها في دور أمنى شرق اوسطي، ولا يضع العلاقة مع "إسرائيل" على حساب العلاقة بالدول العربية.

وبيّن التحليل ذاته أنه على مستوى السياسة الخارجية، فإنه يقدّم الحوار ويرى من خلاله سبل لتعظيم مصالح أمريكا وتحسين صورتها، مشيراً إلى أنه في عام 2004 عارض فرض عقوبات اقتصادية على إيران وليبيا، وكان سابقا قد عارض الحرب على العراق.

وبين مصالح أمريكا في الشرق الأوسط، وعلاقتها مع (إسرائيل) يبقى السؤال الذي يدور حول نفسه " هل تتغير سياسة أمريكا في المنطقة؟".. نتمنى ذلك..

البث المباشر