غزة – الرسالة نت
حذرت "سلطة المياه الفلسطينية" من وقوع كارثة مائية وبيئية نتيجة انقطاع الكهرباء وتأثيره المباشر في تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي في قطاع غزة.
وأكد المهندس محمد أحمد مدير عام "سلطة المياه"، في بيانٍ له أن انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة أثر سلبيًّا في مرافق الحياة في قطاع غزة، وأهمها النقص الشديد في تزويد المواطنين بمياه الشرب وتشغيل محطات معالجة الصرف الصحي.
وأشار أحمد إلى أن أكثر من 90% من آبار مياه الشرب في قطاع غزة، والتي تقوم البلديات بتشغيلها؛ تعمل بالطاقة الكهربائية، وهذا يعني عدم توفر المولدات الكهربائية التي تعمل بالديزل في مواقع هذه الآبار، مؤكدًا أنه سينتج من ذلك عدم تشغيلها وضخ المياه في الشبكات، ومن ثم سيحرم المواطنون من التزود بخدمات مياه الشرب إلا في أضيق الحدود.
وأوضح أنه، حتى لو تم ضخ المياه في تلك الشبكات، فستكون بضغطٍ منخفضٍ جدًّا، بحيث لن يتمكَّن السكان من الاستفادة من هذه المياه أو رفعها إلى خزانات المياه في منازلهم؛ بسبب انقطاع الكهرباء من ناحيةٍ، ومن ناحيةٍ أخرى بسبب عدم امتلاك السكان مولدات كهربائية كبيرة تقوم بتشغيل مضخات المياه المنزلية.
أما بالنسبة إلى قطاع الصرف الصحي، فبيَّن أحمد أنه يخشى من أن انقطاع الكهرباء وعدم تشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، إضافة إلى مضخات المياه العادمة سيؤثر بشكلٍ كارثيٍّ في البيئة وفي الخزان الجوفي، مؤكدًا أنه في حالة عدم معالجة مياه الصرف الصحي سيؤدي إلى طفح في الأحواض الخاصة بها، ومن ثم تصريفها إلى البحر وللبيئة المجاورة؛ ما له أثر سيئ في صحة الإنسان وتدمير البيئة.
وناشدت سلطة الطاقة الفلسطينية "الاتحاد الأوروبي" وجميع المؤسسات والمنظمات الحقوقية للتدخل الفوري من أجل العمل على منع هذه المأساة حتى لا تغرق غزة في الظلام ويحرم سكانها من المياه.