ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 40 شخصا -معظمهم نساء وأطفال- قتلوا وأصيب نحو 120 الخميس بمجزرة جديدة ارتكبها النظام السوري إثر قصف جوي على قرية الهول بريف الحسكة. يأتي ذلك وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في مناطق عدة بسوريا.
في غضون ذلك تتواصل المعارك داخل أسوار مطار تفتناز العسكري بريف إدلب في محافظة إدلب إذ سيطر الجيش الحر على معظم المواقع داخل المطار في حين لا تزال بعض قوات النظام تتحصن في واحد من المباني داخله.
ويقول ناشطون إن الثوار يستهدفون بدبابات استولوا عليها في وقت سابق ما تبقى تحت سيطرة قوات النظام، في وقت شنت كتائب عسكرية أخرى هجوما لاقتحام المطار من الجهة الخلفية، في محاولة لإطباق فكي الكماشة على جنود النظام.
وكان الثوار سيطروا في وقت سابق على مستودع للذخيرة داخل مطار تفتناز العسكري بعد حصار واشتباكات منذ نحو أسبوعين. ويرى الثوار أن استيلاءهم على المطار يعني إحكام سيطرتهم على كامل محافظة إدلب وقطع إمدادات النظام باتجاه حلب. واستولى الثوار على دبابة وعدد من الآليات والطائرات ومستودع للذخيرة داخل المطار وقتلوا عددا من ضباط النظام وجنوده.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الثوار "سيطروا على مستودع للأسلحة" وأسروا 13 عنصرا من القوات النظامية بينهم ضابط و11 مسلحا مواليا للنظام.
في المقابل، كثفت القوات النظامية قصفها بطيران الميغ للمطار ومحيطه مستهدفة مستودعات الذخيرة والطائرات الموجدة في المطار.
وأفاد سكان في بلدة تفتناز بأن "حشودا كبيرة" من المقاتلين توجد في المناطق المحيطة بالمطار، وأن "الطيران والمدفعية قصفا بلدتي تفتناز وطعوم" في ريف إدلب.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في وقت سابق بأن 16 شخصا على الأقل قتلوا صباح الخميس، معظمهم في دمشق وريفها.
من جانبه قال المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مدينة داريا بمحافظة ريف دمشق إن قوات النظام أعدمت ثلاثة أشخاص من عائلة بورمة أمام جامع طه.
وأضاف أن تلك القوات خطفت أيضا طفلة (5 سنوات) أحد الضحايا وشقيق آخر على أطراف المدينة.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات وصفتها بالعنيفة وقعت بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط إدارة المركبات بحرستا في ريف دمشق.
كما أغار الطيران الحربي على بلدة المليحة والغوطة الشرقية، في حين دارت اشتباكات في منطقة السيدة زينب في ضاحية دمشق.
وشهدت الحولة في حمص قصفا متجددا من قبل قوات النظام التي استخدمت مدافع الفوزديكا، حسب لجان التنسيق المحلية.
وقال ناشطون إن قوات النظام جددت قصفها منذ الصباح الباكر على طيبة الإمام بريف حماة، وشمل القصف أحياء في المدينة وأدى إلى دمار في عدد من المنازل والأبنية بالتزامن مع اشتباكات على أطراف المدينة بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحامها منذ عدة أيام.
وأفادت لجان التنسيق بأن الجيش الحر دمر رتلا عسكريا لقوات النظام في بصر الحرير في درعا، وسط استمرار للاشتباكات في الجهتين الشرقية والغربية للمدينة.
ويتهم الناشطون قوات الجيش النظامي وعناصر الشبيحة بسرقة المنازل والمحال التجارية أثناء اقتحامهم المناطق الثائرة.
ويقول الناشطون إن الحواجز الأمنية تستولي على ما لدى المواطنين أثناء التفتيش ثم تُعرض تلك المسروقات للبيع في أسواق تنتشر في عدد من المدن الموالية للنظام.
الجزيرة نت